مع اقتراب المدارس تعلن الأمهات حالات الاستعداد القصوى والتأهب لحل مشكلات ومنازعات كل عام والتى تتمثل في رفض الطفل للذهاب للمدرسة وإعلان كراهيته لها يومياًَ مع استيقاظه صباحاً ومع مرور بعض الوقت يبدأ الطفل يتجه إلى التمثيل والتمارض حتى لا يذهب إلى جحيم كل صباح. وحتى يتجنب الآباء المعاناة وخاصة مع طفل «سنة أولى» ينصح الخبراء بضرورة تهيئته خلال هذه الفترة للانتظام في الحياة الدراسية الجديدة دون رهبة ,? ويتطلب منهم أيضا إعادة ترتيب نظام البيت ومواعيد النوم? ، وذلك عن طريق الآتي. تنظيم مواعيد النوم تدريجيا, وتهيئة المناخ المناسب لذلك?,? ويستوجب هذا الأمر الحزم وضبط عدد ساعات المشاهدة التليفزيونية وأوقاتها?، ?خاصة مع برامج رمضان الحافلة بالمغريات?,? وأن تحرص الأم كذلك على تنظيم مواعيد لهو طفلها ليتعلم الانضباط. وحتي تنجح الأم في تحقيق ذلك لابد وأن يتم الامتناع عن السهر في بادئ الأمر على جميع أفراد الأسرة كلها وليس الطفل فحسب ، ويمكنها في رمضان أن تنتهز فرصة الإفطار في إطعام طفلها وجبة عشائه وتبدأ في تهيئته للنوم عقب خروج الأب والإخوة الكبار إلى المسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح فيساعده هدوء البيت الخالي من الحركة?,? ومن أصوات التليفزيون مع تهدئة أنواره علي تهيئته للاسترخاء والنوم مبكرا?,? وبذلك يسهل على الأم إيقاظه صباحاً مبكراً قبل الذهاب إلى مدرسته بمدة كافية تسمح له بتناول إفطاره. بالنسبة لطفل الحضانة والسنوات الأولى من المرحلة الابتدائية في المرحلة العمرية من أربع إلى ست سنوات?,? فهو يحتاج إلى ساعات نوم تتراوح من ثماني إلى عشر ساعات متواصلة يوميا ? وذلك ليرتاح من المجهود البدني الذي يبذله طوال يومه?,? ويرتاح أيضاً عقله وذهنه خصوصا إذا كان يمارس ألعاب الفيديو والكمبيوتر ويشاهد التليفزيون بكثرة لأنها كلها عوامل ترهق بصره وذهنه? ، لأن الهرمونات التي تساعد الطفل على النمو الذهني والجسمي الأمثل يفرزها جسمه خلال فترة نومه ليلا, كما تنبه د. عبلة الأم إلى أن بعض الأطفال يحتاجون إلى النوم فترة قصيرة خلال الظهيرة . الحرص على تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة حيث ثبت علمياً أنها أهم وجبة لطفل المدرسة لأنها تمد جسمه بالطاقة والمواد الغذائية التي تساعده على النمو?,? والتركيز والقدرة على التحصيل?.?