أكد الدكتور أوزوهو، المندوب الجهوي للصحة بجهة كلميمالسمارة، بأن المندوبية الجهوية للصحة عملت على تسطير مخطط تواصلي يتوخى تحسيس جميع الشركاء المحليين، من سلطات محلية ومنتخبين، وقطاعات حكومية وفعاليات المجتمع المدني وعموم الساكنة بخطورة داء- أنفلونزا A(H1N1) والتعريف بسبل الوقاية منه، وذلك من خلال تنظيم لقاءات تواصلية مباشرة مع المعنيين، أو عبر توزيع وسائل التحسيس (ملصقات ومطويات...)، أو عن طريق عقد دورات تكوينية لفائدة أطر الصحة بالقطاع العام. وأوضح الدكتور هاني مدير المستشفى الإقليمي بكلميم بأن حوالي 144 شخص بالمغرب أصيبوا بداء أنفلونزا A(H1N1) إلا أنهم تماثلوا جميعا للشفاء، مضيفا بأن الداء استهدف أزيد من 300 ألف شخص على صعيد جميع دول العالم فيما بلغ عدد الوفيات أكثر من 3000 حالة. وقال الدكتور هاني في عرض ألقاه خلال اللقاء التواصلي الذي عقدته المندوبية الجهوية للصحة مع ممثلي وسائل الإعلام أخيرا بكلميم، إن أعراض الداء تتمثل أساسا في سعال حاد مصحوب بارتفاع في درجة الجسم وعياء وألم في المفاصل، مؤكدا على أن فئة النساء الحوامل والمصابون بحالات مرضية دفينة، والسمنة المفرطة والسكري، تعتبر من أكثر الفئات عرضة للإصابة بحالات وخيمة أو مميتة، مضيفا في نفس السياق بأن علامات الخطر لدى المرضى تتمثل أساسا في ضيق التنفس أو ألم في الصدر، وتحول لون البشرة إلى الأزرق، وإفراز بلغم دموي أو ملون، إضافة إلى حمى شديدة تدوم أكثر من ثلاثة أيام مع انخفاض في ضغط الدم. وبعد التطرق لأهم سبل الحماية من الإصابة بالداء، استعرض المدير التدابير المتخذة محليا لمواجهة جائحة أنفلونزا A(H1N1)، والمتمثلة في تعبئة "لجنة التنسيق الإقليمية" برئاسة والي الجهة، وتكوين "خلية أزمة" لتتبع الوضع، وإخضاع الوافدين للإقليم عبر المطار للمراقبة، مع القيام بتأطير صحي وتتبع للوافدين المشتبه فيهم، إضافة إلى تكوين وتحسيس أعضاء لجنة التنسيق الإقليمية وأطر الصحة وأطباء القطاع الخاص، فضلا عن وضع مخزون من الدواء ووسائل الوقاية الفردية وتوزيعها على أطباء القطاع الخاص وكل المؤسسات الصحية. وفي معرض رده عن تساؤلات ممثلي وسائل الإعلام نفى الدكتور أوزوهو تسجيل أية حالة إصابة بداء أنفلونزا A(H1N1) بجهة كلميمالسمارة لحد الآن، مبرزا عزم المندوبية الجهوية للصحة، في إطار مخطط العمل الجهوي الذي سطرته، الشروع في تنظيم حملات تحسيسية ابتداء من الأسبوع المقبل بمعية مختلف الشركاء لتحسيس الجميع بالداء وسبل الحماية من الإصابة به، حيث يرتقب أن تشمل هذه الحملات المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ورياض الأطفال بكل أصنافها.