دعت الولاياتالمتحدة الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة، شمال البلاد، إلى وقف القتال فورا ، والسماح بالتدفق الحر للمساعدات إلى المنطقة, وذلك في وقت حذرت فيه منظمة« أوكسفام "الدولية من أزمة إنسانية خطيرة بفعل الأعمال العسكرية هناك. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، إيان كيلي، "ندعو كلا الجانبين إلى الإعلان الفوري لوقف إطلاق النار وضمان أمن ودخول عمال المساعدات الإنسانية, كما ندعو كل دول المنطقة لتسهيل المرور الآمن لإمدادات الإغاثة الطارئة إلى المحتاجين". وأضاف كيلي أن الحكومة الأميركية بصدد توفير ثلاثة ملايين دولار لصالح إمدادات الإغاثة والمواد الغذائية والمياه للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات. وانهار اتفاق ثان لوقف إطلاق النار في محافظة صعدة، شمال البلاد ، مطلع الأسبوع، في وقت خلف القتال يوم الثلاثاء الماضي، مقتل أكثر من 70 متمردا. في هذه الأثناء ، حذرت منظمة« أوكسفام "الدولية للمساعدات من أن المنطقة قد تشهد قريبا أزمة إنسانية خطيرة بعد تصاعد القتال، في غشت الماضي، بين قوات الحكومة والمتمردين في أقصى شمال البلاد. ودعت الوكالة كل أطراف الصراع إلى تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار ووقف القتال الذي اندلع يوم 11 غشت الماضي، كما دعت المجتمع الدولي للتدخل دبلوماسيا لتحقيق هذا الهدف. وناشدت المنظمة الأطراف المعنية تأمين ممر آمن لتوزيع المساعدات الإنسانية على نحو 90 ألف نازح مدني يواجهون مصيرا مجهولا في صعدة، مشيرة إلى أن 100 ألف شخص على الأقل فروا من بيوتهم وقراهم خلال الشهر الماضي وحده نتيجة القتال الدائر بين قوات الحكومة اليمنية والمتمردين. على الصعيد الميداني، قال مصدر عسكري يمني، إن 13 من مسلحي جماعة الحوثي، لقوا مصرعهم في اشتباكات بمحافظة صعدة، مشيرا إلى أن جنودا ومواطنين لم يحدد عددهم قتلوا في هجمات متفرقة شنتها الجماعة. وأضاف أن عشرات من مسلحي الجماعة هاجموا قرية آل عقاب القريبة من مدينة صعدة، وتمترسوا في منازلها بعد تشريد السكان وزرع الألغام في الطرق. وأوضح أن وحدة عسكرية هاجمت مسلحي الجماعة وطردتهم من القرية وقتلت 13 منهم.