أعيد فتح الطريق الرابط بين مديونة والدارالبيضاء التي كانت مقطوعة لمدة زمنية طويلة بعد أن اكتسحت مادة الليكسيفيا وبعد ما أغرقتها عصارة الأزبال المتسربة من المطرح العمومي، والتي كانت سببا في وقوع العديد من الحوادث منها المميتة. وأشرف على عملية فتح الطريق التي استبشرها المواطنون واستحسنوا فتحها، عناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة ورجال السلطة المحلية الذين تعاونوا جميعا على تنظيم حركة السير والجولان في وجه المارة الذين كانوا إلى وقت قريب جدا يخافون من المرور لهذه الطريق مخافة غرقهم وابتلاعهم كما حصل في الأسبوع الماضي لأصحاب الدراجات النارية السيارات(هوندات مثلا). وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من نصف ساكنة الدارالبيضاء تعاني الكثير من جراء هذه المادة التي تنبعث منها روائح كريهة، ولم تتحرك شركة التنمية للبيئة من أجل إصلاحها وترميم هذه الطريق التي تعتبر المتنفس الوحيد للعابرين. وتفاقم مخاطر «ليكسيفيا» بتراكم حجمها ب 220 مترا مكعبا يوميا، أي بزيادة 80 ألف متر مكعب سنويا، ما يؤشر على انهيار مرتقب لبعض المناطق الهشة في مطرح مديونة الذي امتلأت طاقته الاستيعابية منذ أزيد من 5 سنوات ويستقبل يوميا أزيد من ستة آلاف طن من النفايات المنزلية لسكان مدينة الدارالبيضاء. وتسببت عصارة نفايات المطرح العمومي للنفايات في حوادث سير متكررة مما يجعل هذا المقطع الطرقي الرابط بين البيضاء ومديونة يشكل خطرا على مستعملي الطريق.