كان المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، كنقطة مركزية لمواجهة الحالات الوبائية لفيروس كورنا، حيث تم تعزيزه بوحدة طبية تابعة للقوات المسلحة الملكية، التي قامت بدعم كبير للأجهزة الطبية والتمريضية بولاية طنجة،علما بأن الجهات المسؤولة برئاسة والي الجهة السيد محمد مهيدية، استنفرت كل المستشفيات العمومية وهي مستشفى الدوق دي طوبار، ومستشفى محمد الخامس، ومستشفى القرطبي، ومستشفى الضمان الاجتماعي، وبعض المصحات الخاصة، والفنادق الجاهزة، اضافة إلى للمستشفى الطبي الميداني بالغابة الديبلوماسية بضواحي طنجة الذي تسهر عليه الأطر الطبية والتمريضية التابعة للقوات المسلحة الملكية. غير أن المفاجأة الصادمة، هو تعرض مجموعة من الأطباء والأطر التمريضية، وخاصة منها العاملة بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، للاصابة المؤكدة بفيروس كورونا 19 وصل عددها لحد اللحظة حوالي 40 فردا، من ضمنهم أطباء مقيمون وأطباء مختصين، وممرضين ومستخدمي النظافة والحراسة، اثر اختلاطهم بمريض مصاب بفيروس كورونا، أثناء خضوعه لعملية جراحية. ونظرا لخطورة الحالة الوبائية لبعض المصابين من الأطباء ومساعديهم، وتفاديا لانتقال العدوى في باقي العاملين والعاملات، والمرضى بالمستشفى الجهوي، قررت ادارة المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس اصدار مذكرة تعليق كل العمليات الجراحية التي كانت مبرمجة قبل تفشي الفيروس، بعدما كانت قد أعلنت الشروع في اجراء العمليات المؤجلة بداية من يوم الاثنين المنصرم. ويتساءل المرضى وعائلاتهم عن أسباب عجز المندوبية الجهوية لوزارة الصحة، البحث عن بدائل لاجراء العمليات الجراحية المبرمجة في مستشفيات قاعات صالحة للعمليات الجراحية ويشتغل بها أساتذة في تخصصات جراحية، كالقلب والشريان والدماغ والجهاز الهضمي والأطفال والتوليد والعظام كما هو الحال بالنسبة لمستفى محمد السادس؟.