رفضت الهيئات المهنية لقطاع نقل المسافرين استئناف العمل بسبب دفتر التحملات الجديد الذي يشير في مضامينه إلى شروط تعجيزية بالنسبة إليهم. وقد أعلنت هذه الهيئات رفضها يوم الأربعاء 24 يونيو، مشيرة إلى أن بعض الشروط المتضمنة في دفتر التحملات، الذي أقرته الوزارة الوصية للعودة إلى العمل، هي شروط تعجيزية. وقد أصدرت بلاغا تشير فيه، أن المقاولات المتخصصة في نقل المسافرين "اضطرت" للتوقف عن العمل، إلى حين اتخاذ قرار من طرف السلطات يضمن لها العمل بشروط مقبولة واستنكرت الهيئات، في ذات بلاغ، الشروط التي تضمنها دفتر التحملات، وقالت إن بعضها تعجيزي لا يساعد على إعادة الحياة إلى القطاع. وفي هذا السياق أن دفتر التحملات الذي فرضته وزارة النقل لا يساعد مقاولات النقل للعودة إلى العمل، خاصة أن أي إخلال يعرضهم لعقوبات جزرية قاسية. وتُعتبر من أهم شروط الاشتغال التي فرضت على أرباب النقل، هي نقل 50 في المائة من الأعداد المعمول بها من المسافرين، واتخاذ إجراءات احتياطات وقائية عديدة، بدون زيادات كبيرة في الأسعار، وهو ما اعتبره أرباب النقل شروط لن تساعد المقاولات على أداء ما بذمتها من ديون جراء التوقف لمدة 3 أشهر. وفي اتصال مع عدد من المواطنين الذين أرادوا السفر إلى وجهات مختلفة فإنهم استنكروا قرار أصحاب النقل، على اعتبار أنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار الظروف المزرية التب عاشوها خلال أزيد من ثلاثة أشهر مطالبين الجهات المسؤولة بضرورة التعجيل بالتدخل، لأنه ستتاح الظروف للسماسرة ومستغلي الفرص للرفع من الزيادة في أسعار التذاكر.