تمكنت مصالح الأمن بمدينة سلا من إيقاف عدد كبير من مروجي الحشيش بالتقسيط إثر الدوريات التمشيطية التي تقوم بها قبل موعد آذان المغرب بقليل، وأودعت الموقوفين السجن في انتظار محاكمتهم. رغم أن التحقيق مع عدد من الموقوفين لا ينتهي بالكشف عن مصدر هؤلاء بالمخدرات. كما حجزت مصالح الأمن كمية كبيرة من مخدر الحشيش في إطار نفس الحملات . ومن الملفت للنظر أن عددا من الموقفين خلال العشرة أيام الأولى من رمضان هم من الأطفال ومن المراهقين، إضافة إلى عدد من ذوي السوابق في التجار بالمخدرات. إذ تؤكد تحريات مصالح الأمن أن شبكات ترويج المخدرات والمتاجرة فيها تستعين بالأطفال والمراهقين وحتى النساء في ترويج المخدرات وتسويقها. ويكتسح مروجو المخدرات مختلف الزقاق الشعبية، حيث تنشط عملية البيع بالتقسيط قبيل الإفطار، فيشرعون في عملية البيع بكميات متفاوتة الثمن، ابتداء من عشر دراهم إلى 50 درهما، وآخرون يقتنون كميات بمبلغ 500 درهم، أي ما يمكن استهلاكه خلال خمسة أيام تقريبا. وتعج مراكز الشرطة بسلا خلال شهر رمضان بالمئات من الأشخاص الذين تم توقيفهم في حملات المداهمة التي تقوم بها مصالح الأمن عبر عدد من الأحياء الشعبية التي يكثر فيه الطلب على كميات الحشيش، غير أن التحقيقات تتوقف عند هذا الحد دون البحث عن الممولين الحقيقيين لهؤلاء الشباب بالمخدرات. وحسب مصدر أمني فإن الكمية الكبيرة مما تحتجزه مصالح الأمن خلال كل يوم بمدينة سلا، يعني أن كميات الحشيش التي يتم تداولها بالسوق خلال شهر رمضان كبيرة، حيث يتكلف تجار التقسيط بتوزيع كميات هامة من المخدرات للمستهلكين، وغالبا ما يقع المستهلكون في قبضة مصالح الأمن المختصة في حملات تفتيش لبعض المقاهي التي يتناول فيها الحشيش خلال شهر رمضان.