رائدا الفضاء المخضرمان روبيرت بينكون ودوكلاس هورلي شهد مركز كينيدي للفضاء بالولايات المتحدةالأمريكية، قبل قليل عملية إطلاق رحلة “ديمو إثنين” المأهولة صوب محطة الفضاء الدولية، وعلى متنها رائدا الفضاء المخضرمان روبيرت بينكون ودوكلاس هورلي، بواسطة صاروخ مصنع من طرف شركة “سبايس إكس”، بعدما تم تأجيلها الأربعاء المنقضي بسبب سوء الأحوال الجوية. وتعد هذه المرة الأولى في التاريخ، التي تنقل فيها شركة تجارية بشرا إلى مدار الأرض. وكتب مدير “ناسا” جيم برايدنستاين على “تويتر”، “نحن نستعد لعملية الإطلاق اليوم” عند الساعة 3,22 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (19,22 بتوقيت غرينتش) من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا. وأطلق صاروخ “فالكون 9” والكبسولة “كرو دراغن”، من منصة الإطلاق 39A في مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا، من المكان نفسه الذي نقل منه صاروخ “ساتورن 5” مهمة أبولو 11، أول رحلة مأهولة إلى القمر، ومنه انطلقت أول وآخر مهمات للمركبات الفضائية الأمريكية. وكُلّف بينكون بقيادة العمليات المشتركة للمهمة الفضائية، حيث سيكون مسؤولا عن أنشطة مثل الالتقاء بمحطة الفضاء والالتحام بها والانفصال عنها. أما هيرلي، الذي شارك في آخر ممهة فضائية قام بها المكوك أتلانتس في يوليو 2011، فسيكون قائد المركبة الفضائية، المسؤول عن أنشطة مثل الانطلاق والهبوط والاسترداد. وفي تعيقه على الحدث، قال مدير مؤسسة الفضاء البريطانية محمد الكيالي، إن أول نصف دقيقة بعد الإطلاق كانت هي الأخطر، لأنها عادة تشهد انفجارات للصواريخ نتيجة تفاعل الأوكسجين السائل مع مجموعة من مكونات الصاروخ، غير أنها مرت بأمان. وأشار إلى أن هذه الرحلة سيكون لها ما بعدها، حيث ستعمل شركات أخرى للتعاون مع ناسا، وذلك بتكلفة مادية ضخمة. كما رى مراقبون في الرحلة التي انتظرها الأمريكيون عشر سنوات كاملة، نوعا من التحرر تجاه الروس. رغم أن التعاون في مجال الفضاء أمر لا مناص منه، إلا أن صراع الريادة القديم/ الحديث يتجدد.