وصف دبلوماسي سابق وناشط سياسي جزائري احتفالات القيادة الليبية الأربعين لوصول العقيد معمر القذافي إلى الحكم، بأنها مناسبة حزينة من شأنها تعميق الخصام بين الشعوب المغاربية وحكامها، ومحطة جديدة للنظم المغاربية لتكريس حالة التوتر الأمني في المنطقة ضمانا لاستمرارهم في الحكم. وانتقد الدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت محاولة الاصطفاف الليبي الجزائري إلى جانب البوليساريو، واعتبر ذلك عملية مقصودة لتأبيد الخلاف الجزائري المغربي وترسيخ التوتر في المنطقة. وقال زيتوت أن حضور زعيم الانفصاليين رسالة ليبية جزائرية واضحة فحواها أن الخلاف الجزائري مع المغرب لابد أن يستمر، وأن التوتر في المنطقة لابد أن يتعمق ويستمر، وأن الخشية من الإرهاب ستبقى قائمة. يذكر أن الوفد المغربي الذي كان يقوده الوزير الأول السيد عباس الفاسي انسحب من منصة عرض الاحتفالات، بسبب حضور زعيم جبهة الانفصاليين ضمن الوفود الرسمية المدعوة، رغم الضمانات التي قدمت إلى الوفد المغربي بعدم حضور مندوبين عن البوليساريو، كما شمل الانسحاب كذلك أعضاء الفرقة العسكرية المغربية التي تضم مشاة ومظليين كانوا سيشاركون في العرض العسكري الليبي.