»بتيفو« جميل يجمع اللونين الأخضر والأبيض على امتداد المنصة الجانبية لجمهور المكانة الذي أنجز بقيمة 25 ألف درهم استقبل عشاق الخضراء فريقهم البطل الرجاء تعبيرا منهم عن المساندة والتشجيع مع إنطلاق البطولة التي شاءت دورتها الأولى أن تبرمج لقاء كبيرا يجمع الرجاء بالجيش في مواجهة اختلفت كليا عن سابقتها في نهاية كأس المرحوم النتيفي التي انتهت للرجاويين بنتيجة (0/3)، ووجه الاختلاف هذا في الظهور القوي للفريقين والمناسبة التي ارتفعت درجاتها مع مرور الوقت الذي إتضح فيه أن أسلوب الرجاء هو البحث عن التهديف مقابل الدفاع وملء وسط الميدان ومرتدات الهجوم بالنسبة لفريق الجيش مما أضفى على أطوار الجولة الأولى صفة التكافؤ في اللعب وإن كانت الفرص الأقرب الى التسجيل كانت بمبادرة من العسكريين من خلال كل من مرزوق في الدقيقة 7 ومديحي في الدقيقة 34 ليكون رد الرجاء خطيرا في حدود الدقيقة 45 بعملية هجومية منسقة بقيادة المدافع الزروالي الذي توغل حتى منطقة الجزاء إلا أن إحباطها كان فيه لأرجل مدافعي الجيش الكلمة الفصل لينتهي الشوط الأول بنتيجة البياض وبمستوى تقني لا بأس به بحكم تغلب الجانب التكتيكي عن الفرجة أو الأهداف. إلا أن الجولة الثانية جاءت بمتغيرات رفعت من إيقاع اللعب من جهة ومقارعة الرجاويين بتكثيف هجماتهم للياقة لاعبي الجيش البدنية وسرعة مرتداتهم الهجومية مع ملاحظة تحركات فعالة لمهاجم الرجاء نكوم الذي توج مجهوداته في الدقيقة 59 بهدف محكم التسديد عن بعد اختراق وتمويه لكل دفاع الجيش، ليكون تسجيل هذا الهدف بمثابة فتيل ألهب الحماس بين اللاعبين أفرز طرد لاعب الجيش اللعبي بعد تلقيه لانذارين مما خلق مشاكل للعسكريين على مستوى التموضع داخل الميدان منذ الدقيقة 61 ليستغل الرجاويون هذا النقص بتجديد الضغط أكثر لكن بدون جدوى في حين لعب العسكريون الدقائق الأخيرة باندفاع كلي انتحاري كاد في الدقيقة 86 أن يحقق لهم التعادل بقذيفة قوية للاعب البديل نعمي إلا كلمة الحسم كانت للحارس عبتة الذي حولها إلى زاوية. لتعلن بعد ذلك صافرة الحكم التيازي عن نهاية اللقاء بفوز الرجاويين الذي يعتبر أول خطوة موفقة في الدفاع عن لقبه، وليكون بمثابة إسعاد لما يناهز 30 ألف متفرج خرجوا مرتاحين لهذه النتيجة التي لم ترق محبي الجيش الذين حلوا بمركب محمد الخامس وتابعوا اللقاء تحت حراسة أمنية مشددة ومرافقة لهم من محطة القطار إلى الملعب ذهابا وإيابا. الندوة الصحفية المعتادة بعد المقابلة حضرها مدرب الرجاء لوحده البرازيلي كارلوس موزير الذي عبر عن سعادته بهذا الفوز مع بداية البطولة مبرزا أن لاعبي فريقه قدموا كل مالديهم في هذه المواجهة أمام فريق قوي ومستعد منوها بما قام به المهاجم نكوم مسجل الهدف. للإشارة بقدر ما كان فريق الجيش حاضرا على رقعة الملعب ومستعدا لهذا اللقاء بقدر ما كان هجومه يشكو نقصا واضحا في غياب العلاوي والقديوي.