أسدل الستار، مساء أمس الجمعة بشاطئ كازينو بالجماعة الحضرية الهرهورة، الستار على فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الصيف لعمالة الصخيرات- تمارة. وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة، التي نظمتها عمالة الصخيرات تمارة بشراكة مع مجلس جهة الرباط- سلا- زمور- زعير، وشبكة الجمعيات المتحدة، بلوحات فنية من التراث الشعبي المغربي والمغاربي الأصيل والطرب العربي العريق قدمها كل من الفنان يونس ساهر، الذي أطرب الجمهور، أيضا، بألحان خليجية، وأخرى من موسيقى الراي. وكان جمهور المهرجان، الذي انطلقت فعالياته في الثالث من يوليوز الماضي، على موعد، بعد ذلك مع مجموعة فناير التي حلقت بالحضور في عوالم الموسيقى المغربية الشبابية التي تنهل من التراث المغربي الأصيل، من خلال باقة من الإبداعات تتغنى بالوطن والمحبة والسلام، منها «يد الحنة» و»عز الخيل مرابطها» و»ما تقيش بلادي». وتوج هذا الحفل الاختتامي، الذي حضره عامل عمالة الصخيرات - تمارة السيد عبد الحق حوضي وشخصيات أخرى، بالأناشيد والمقطوعات التي قدمها الفنان عبد الرحيم الصويري، أحد أبرز الأسماء المغربية التي أبدعت في فن الطرب الأندلسي، الذي قدم موشحات من طرب الآلة وأخرى من التراث المغربي الأصيل. ويرمي مهرجان الصيف لعمالة الصخيرات - تمارة، الذي أطفأ هذه السنة شمعته الثانية، بالدرجة الأولى إلى إبراز أصالة هذه المنطقة والانفتاح على جميع فعالياتها، خاصة وأنها (المنطقة) تزخر بمجموعة من المؤهلات وتتمتع بالعديد من المميزات المهمة منها على الخصوص الشواطئ والصناعة التقليدية والفروسية، كما أوضح المنظمون. وأضافوا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهرجان حاول هذه السنة الانفتاح على مواسم المنطقة كموسم «شراكة» الذي يعد ثاني موسم في المغرب، مشيرين إلى أن دورة هذه السنة تميزت بتنظيم عشر سهرات واحدة منها أحياها الفنان العربي الكبير مارسيل خليفة الذي ساهم حضوره في الفضاء الطلق أمام الآلاف من الشباب، من دون شك، في الرقي بالذوق الفني لديهم. كما تميزت فعاليات المهرجان، التي تتبعها جمهور غفير، بتكريم عدد من الوجوه الفنية منها الشيخة خربوشة إحدى رائدات فن العيطة، وتنظيم ندوة بتعاون مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان حول موضوع «حقوق المرأة والطفل»، ومعرض تشكيلي وآخر تجاري كان محوره الصناعة التقليدية، إضافة إلى مجموعة من السهرات الترفيهية والأمسيات الشعرية بشراكة مع اتحاد كتاب المغرب.