أظهرت مجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية اليوم الثلاثاء تعافيا اقتصاديا على أساس متين رغم أنه ربما لا يكون بنفس القوة التي ظهر بها في وقت سابق من العام بينما ظهر قلق البنك المركزي الياباني من انكماش الاسعار في الوقت الذي أبقى فيه على تيسيرات كبيرة في السياسة النقدية. وبدت خيبة الامل على المستثمرين الذين اعتادوا لفترة على تحقيق مكاسب تفوق توقعاتهم في الصين نتيجة لأن البيانات لم تكن أكثر قوة بينما لم تتأثر الاسهم كثيرا عبر المنطقة. ولكن المحللين كانوا متفائلين بشكل عام. وقال بريان جاكسون الاقتصادي لدى فرع رويال بنك أوف كندا في هونج كونج أن :هذه البيانات الاخيرة ستطمئن صناع السياسة في بكين أنهم يسيرون على الطريق الصحيح . وأضاف كتظهر البيانات أن النشاط لايزال في انتعاش استجابة لسياسات التحفيز القوية ولكنها أيضا تشير الى أن الانتعاش لا يتسارع بشكل كبير مما يخفف من حدة المخاوف بشأن حدوث فائض في السيولة. وجاءت خيبة الامل الرئيسية في قطاع الانتاج الصناعي الذي ارتفع بنسبة8 ر10 بالمئة في عام حتى يوليو : بينما كانت السوق تتوقع ارتفاعا قدره7 ر11 بالمئة. ولكن يظل هذا هو الاداء الافضل خلال تسعة أشهر. وأظهرت أرقام نمو القروض أيضا أن البنوك اتبعت سياسة معتدلة في الاقراض في شهر يوليو بعد ارتفاع قياسي في النصف الاول هدد بحدوث فقاعات في أسعار الاصول. ورغم ذلك أظهرت بيانات أخرى انتعاش الصادرات في يوليو مقارنة مع يونيو بينما فاقت مبيعات التجزئة التوقعات بارتفاع سريع وصل الى2 ر15 بالمئة. وتنفست المنطقة كلها الصعداء عندما اتضح ان زلزالين منفصلان ضربا كل من طوكيو وجزر أندامان الهندية تسببا في أضرار طفيفة. وتسبب الزلزال الذي ضرب المحيط الهندي بقوة6 ر7 درجة في اعلان تحذير مبدئي من احتمال حدوث أمواج مد عاتية ولكن تلك الامواج القاتلة لم تتشكل. أما الزلزال الذي ضرب اليابان بقوة5 ر6 درجة فقد أدى الى اهتزاز المنازل عبر منطقة طوكيو وتعليق خدمات القطار واغلاق الطرق السريعة ولكن لم ترد أي تقارير عن حدوث أضرار كبيرة. وبدأ الاسبوع المشحون بالنسبة للبنوك المركزية كالمتوقع حيث أبقى بنك اليابان المركزي على اسعار الفائدة مستقرة عند مستوى ضعيف بلغ1 ر0 بالمئة. وحذر البنك المركزي من تسارع الهبوط السنوي :سعار المستهلكين مضيفا أن أفضل ما يمكنه قوله هو ان الاقتصاد توقف عن التدهور.