وأوضحت البيانات اليتي أوردتها وكالة أنباء البحرين أن المستثمرين الصينيين بما فى ذلك الوكالات الحكومية الرسمية أصبحوا يمتلكون سندات قيمتها 585 مليار دولار من التى أصدرتها الحكومة الأمريكية لتغطية ديونها. وتبقى بريطانيا وفقا لما أورده راديو "إل بى بى سى" ثالث دائن للولايات المتحدة بنحو 338 مليار دولار بعدما كان دينها 308 مليار دولار فى أغسطس. وتظهر معطيات وزارة الخزانة أن المستثمرين الأمريكيين باعوا ما قيمته 38 مليار دولار من السندات وهو رقم قياسى. وفي سياق متصل، فعلى الرغم من تداعيات الأزمة المالية الراهنة التي مازالت تنذر بشبح الركود للاقتصاد العالمي، إلا أن هناك توقعات بأن تظل الصين صاحبة رابع أكبر اقتصاد في العالم بمنأى، إلى حد كبير عن تلك الأزمة سيما وأن احتياطياتها من النقد الأجنبي قد وصلت لمستوى قياسي لم تحرزه دولة في العالم مع اقترابه من التريليوني دولار. وبغض النظر عن بعض مؤثرات الصين بأزمة النظام المالي العالمي في ظل التراجع النسبي للاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الشهر الأخير والانخفاضات الحادة الأخيرة في البورصة أسوة بالانهيارات التي لحقت بالعديد من الأسواق المالية، إلا أن الحكومة الصينية تؤكد قدرتها على الاحتفاظ بمعدل نمو في حدود ال10 % العام الحالي و 9 % خلال العام القادم وذلك كما أشار نائب محافظ البنك المركزي الصيني. ويرى كبير الاقتصاديين لدى مصرف "بي إن بي باريبا" أن اقتراب احتياطي النقد الأجنبي من الترليوني دولار سيتيح للصين الأساس القوي والمزيد من القدرة على مواءمة السياسات لضمان مواصلة معدلات النمو السريعة نسبيا. وأشارت شبكة بلومبرج الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني إلى أن بنك الشعب الصيني "البنك المركزي" قد أعلن أن احتياطيات الصين من النقد الأجنبي قد ارتفعت ب32.9 % مع نهاية شهر سبتمبر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتسجل مستوى قياسيا عالميا، إذ بلغ 1.906 تريليون دولار. ويأتي الارتفاع في حجم الاحتياطي المقدر بنحو 97 مليار دولار خلال الربع الثالث أقل من ذلك المسجل في الربع الثاني والذي كان قد بلغ 126.6 مليار دولار.