انقسم الوزراء الاسرائيليون أمس الاربعاء حول امكانية الافراج عن مروان البرغوثي المعتقل في اسرائيل والذي يعتبر رمز الانتفاضة وانتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح. وقد انتخب البرغوثي البالغ50 عاما للمرة الاولى عضوا في اللجنة المركزية لفتح وهي الهيئة القيادية الرئيسية في الحركة الاثنين الماضي اثناء مؤتمر في بيت لحم بالضفة الغربية. وهو امين سر حركة فتح في الضفة الغربية ويعتقل في اسرائيل حيث اصدرت محكمة اسرائيلية بحقه خمسة احكام بالسجن المؤبد. وقال وزير التجارة والصناعة بنيامين بن اليعازر للاذاعة العامة "يجب الافراج عنه فورا والجلوس معه, فلا احد غيره قادر على اتخاذ قرارات صعبة". واضاف بن اليعازر العضو في حزب العمل لا نصنع السلام مع ظرفاء بل مع قادة قادرين على اتخاذ القرارات وفرض سلطتهم على كامل الفصائل الفلسطينية"". وبخصوص وزير الدفاع ايهود باراك اكد بن اليعازر الذي تولى هو ايضا في الماضي حقيبة الدفاع, """"على حد علمي انه ليس في عداد المعارضين لاطلاق سراح البرغوثي. في المقابل اعتبرت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات وهي من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو, ان دعوة بن اليعازر "مؤذية. وقالت يجب ان لا نختبر مستوى تقدم المفاوضات من خلال الافراج عن قاتل. ذلك لن يقودنا الى السلام"""". من جهة أخري قال مسؤول انتخابي فلسطيني ان فرز الاصوات في الانتخابات لاختيار أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح بدأ أمس الأربعاء بعد تأجيل لفترة طويلة. ومن الممكن أن يستغرق التوصل الى النتائج النهائية للعملية الانتخابية المعقدة في المجلس الثوري يومين وأضاف المسؤول أن من الممكن اعادة فرز الاصوات بعد أن تنافس نحو700 مرشح على80 مقعدا متاحا في المجلس الثوري المؤلف من128 مقعد. وخرج محمود عباس قويا من الانتخابات التي أجريت لاختيار أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح والمؤلفة من23 مقعدا مع اختيار نحو2300 مندوب18 عضوا أصغر سنا واطاحتهم بالكثيرين ممن يطلق عليهم الحرس القديم من عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات مؤسس الحركة. وغامر عباس 74 عاما عندما دعا لانعقاد أول مؤتمر عام لحركته منذ20 عاما. وقال محللون انه عندما يكون أعضاء اللجنة المركزية أصغر سنا فان هذا سيجدد شباب حركة فتح ويعزز من مركزه كزعيم. ويعتقد أعضاء بارزون في حركة فتح ان الحركة في وضع أفضل الان من أجل المصالحة مع حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس التي تسيطر على قطاع غزة ولاستعادة جزء من الوحدة للقضية الفلسطينية المقسمة. وتجديد شباب فتح التي هزمت في الانتخابات البرلمانية امام حماس عام2006 بسبب الفساد والمحسوبية ربما يعزز موقف عباس في المحادثات مع اسرائيل في الوقت الذي يعد فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما خطة سلام جديدة. وبدأ المؤتمر العام لفتح في بيت لحم الأسبوع الماضي في الوقت الذي وصل فيه الاعضاء القادمون من أكثر من80 دولة لحضور أول مؤتمر على الاراضي الفلسطينية للحركة التي تأسست قبل44 عاما. واختاروا تشكيلة جديدة من رجال في منتصف العمر نشأوا في ظل الاحتلال الاسرائيلي وحلوا محل بعض من الاعضاء المخضرمين الذين يرى كثيرون انهم مسنون يتعلقون بالسلطة من منفى مريح. وتوفي عدد من أعضاء اللجنة المركزية مثل عرفات. ومن بين18 عضوا انتخبوا للجنة المركزية المكونة من23 عضوا يعيش واحد فقط في الخارج مما يعني أن عباس لم يعد مضطرا لعقد اجتماعات اللجنة المركزية في الاردن. وسيعين عباس أربعة اعضاء اخرين باللجنة المركزية في وقت لاحق وبعضويته يصل بذلك اجمالي عدد أعضاء اللجنة الى23 عضوا. وقال أحمد الصياد رئيس اللجنة الانتخابية ان اللجنة تلقت شكاوى من أن اوراق الاقتراع الخاصة بالمجلس الثوري انتهى بها الحال داخل صناديق اقتراع اللجنة المركزية وانه أعيد فرز الاصوات ولكن هذا لم يغير النتائج.