سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منشآت هيدروفلاحية تترجم الرؤية الملكية المتبصرة لتحديات الأمن المائي للمملكة.. جلالة الملك يدشن بالصويرة سد مولاي عبد الرحمان الذي يستجيب لحاجيات ربع مليون نسمة بالمنطقة
جلالة الملك محمد السادس يدشن بالصويرة سد مولاي عبد الرحمان منشآت هيدروفلاحية تترجم الرؤية الملكية المتبصرة لتحديات الأمن المائي للمملكة.. جلالة الملك يدشن بالصويرة سد مولاي عبد الرحمان الذي يستجيب لحاجيات ربع مليون نسمة بالمنطقة شهد منتصف الأسبوع الذي نودعه برعاية جلالة الملك تدشين عدد من المنشآت الهيدروفلاحية التي تعد ثمار السياسة الملكية المتبصرة التي إنخرطت فيها المملكة خلال العقدين الأخيرين والمتمحورة حول مواصلة وتحسين استراتيجية تشييد السدود، وتشجيع التدبير المعقلن للموارد المائية قصد تحقيق التنمية المستدامة، الاقتصادية والاجتماعية، المتوخاة. وهكذا منذ تولي جلالة الملك عرش أسلافه، تم تشييد قرابة أربعين سدا، فيما توجد أخرى قيد الإنجاز، في إطار المشروع المجتمعي الرامي إلى بلورة نموذج تنموي متوازن ومتجانس تستفيد منه جميع شرائح المجتمع، وكذا في انسجام تام مع السياسة المتبصرة والاستباقية لجلالة الملك، التي مكنت من الاستجابة للاحتياجات المتزايدة لهذه الموارد في القطاعات المختلفة للاقتصاد المغربي، لاسيما الفلاحة والصناعة. وتنزيلا لهذه الرؤية الحكيمة أشرف جلالة الملك محمد السادس، أول الخميس بالصويرة على تدشين سد مولاي عبد الرحمان ، المنجز على واد القصوب بغلاف مالي إجمالي يبلغ 920 مليون درهم، ومشروع الإعداد الهيدرو-فلاحي لمدار "القصوب" أسفل السد الجديد، الذي يكلف استثمارات بقيمة 238 مليون درهم. كما أشرف جلالته على تدشين مشاريع الماء الصالح للشرب المتعلقة بإنجاز محطة معالجة مياه السد وقناة الربط (135 مليون درهم)، ومشروعا لتعزيز الولوج إلى الماء الصالح للشرب بالوسط القروي (192 مليون درهم). ويعتبر سد مولاي عبد الرحمان الذي تبلغ سعة حقينته 65 مليون متر مكعبا، سدا من الردوم بقناع من الخرسانة، يبلغ علوه 72 مترا، وطوله عند القمة 418 مترا , كما أنه يندرج ضمن المنجزات الهيدروفلاحية التي تترجم الرؤيا الملكية للتنمية المستدامة و التي كان جلالته قد أعطى قبل أسبوعين بمراكش تعليماته السامية في شأنها لتفعيل محاور البرنامج الأولوي الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027. جلالة الملك محمد السادس يدشن بالصويرة سد مولاي عبد الرحمان وترفع هذه البنية التحتية المائية الهامة، التي ستستفيد منها جهة يعتمد اقتصادها أساسا على الفلاحة والرعي والصناعة التقليدية، عدد السدود الكبرى المتواجدة على مستوى الحوض المائي لتانسيفت، إلى ستة. ويتعلق الأمر بسدود يعقوب المنصور ولالة تاكركوست، وأبو العباس السبتي، وسيدي محمد بن سليمان الجزولي، وواكجديت. كما تم بالمناسبة إطلاق مشروع الإعداد الهيدرو-فلاحي لمدار القصوب، وذلك ضمانا للاستفادة الكاملة والمستدامة من الخدمات التي يوفرها السد الجديد، ليستفيد بذلك 1207 فلاحا ينتمون للجماعات القروية إدا أوكرد، وسيدي الجزولي وأوناغة. ويروم هذا المشروع الذي يمتد على مساحة 1300 هكتارا، أيضا، تثمين مياه السقي لسد مولاي عبد الرحمان، وتكثيف الإنتاج بنسبة 125 بالمائة، لاسيما في أصناف الحبوب، والأشجار المثمرة (الزيتون، الرمان، والتين)، والخضروات والكلأ، بالإضافة إلى الرفع من القيمة المضافة للإنتاج الفلاحي من 4400 درهم للهكتار الواحد في السنة إلى 25 ألف درهم للهكتار سنويا. ويشمل مشروع الإعداد الهيدرو-فلاحي لمدار القصوب وضع قناة الربط الرئيسية (12 كيلومتر)، وتهيئة شبكة الري الثانوية والثلاثية (48 كيلومتر)، وإنجاز مآخد جماعية وفردية ومحطات التصفية، وكذا الدعم والمواكبة التقنية للفلاحين. جلالة الملك يدشن بالصويرة سد مولاي عبد الرحمان قرابة 250 ألف شخص من ساكنة إقليمالصويرة، سيستفيدون من سد مولاي عبد الرحمان، الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشينه اليوم الخميس بالإقليم. الذي ستبلغ حقينته 65 مليون متر مكعب، سيضطلع بمهمتين أساسيتين تتمثلان في توفير الماء الصالح للشرب لقرابة 250 ألف شخصا من ساكنة إقليمالصويرة، وتوفير الري الفلاحي على مساحة تناهز 1200 هكتار. وكلف ورش إنجاز سد مولاي عبد الرحمان غلافا ماليا إجماليا يبلغ 920 مليون درهم، حيث يندرج في إطار سياسة السدود التي يوليها جلالة الملك اهتماما خاصا، والتي سيكون لها أثر سوسيو-اقتصادي كبير على الساكنة والتنمية المحلية. وبهذه المناسبة، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، على إطلاق عملية الغمر بالمياه لمدار “القصوب” انطلاقا من مأخد للسقي على مساحة 6 هكتارات، قبل أن يزور جلالته وحدة لتصفية مياه سد مولاي عبد الرحمان ومأخدا مائيا وقطعة أرضية مجهزة بنظام السقي بالتنقيط. كما ستتعزز هذه المشاريع البنيوية ببرنامج لتعزيز وتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب للساكنة القروية والحضرية بإقليمالصويرة، في طور الاستكمال، إذ يرتقب أن يستفيد منه 258 ألف شخصا في أفق 2030. جدير بالذكر أن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي الممتد الى سنة 2020 الذي كان جلالة الملك قد ترأس بداية الأسبوع بالقصر الملكي بالرباط حفل توقيع الاتفاقية الإطار لإنجازه يهدف الى تنمية العرض المائي الوطني لاسيما من خلال بناء السدود (61 مليار درهم)، وتدبير الطلب وتثمين الماء خاصة في القطاع الفلاحي (25،1 مليار درهم)، وتقوية التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي (26،9 مليار درهم)، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء (2،3 مليار درهم)، والتواصل والتحسيس من أجل ترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استعمالها (50 مليون درهم). جلالة الملك محمد السادس يدشن بالصويرة سد مولاي عبد الرحمان البرنامج يتوخى أيضا تعزيز الرصيد الوطني بإنجاز 20 سدا كبيرا بسعة 5.38 مليار متر مكعب، بكلفة إجمالية تبلغ 21.91 مليار درهم، مما سيمكن من بلوغ سعة تخزين إجمالية تقارب 27.3 مليار متر مكعب. وشكل تحدي الأمن المائي بالمملكة أحد الاوراش الكبرى والمحورية ضمن المشاريع التنموية للسياسة المتبصرة التي أولاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس متابعته وإهتمامه، ضمن توجه لتشييد بنيات مائية تحتية هامة موزعة جغرافيا على كل جهات المملكة حيث تتشكل من سلسلة من السدود بلغ عددها 145 سدا كبيرا إلى اليوم، بطاقة تخزينية تفوق 18 مليار متر مكعب ومنشآت تحويل ونقل المياه تنضاف اليها 18سدا كبيرا في طور الإنجاز ستضيف سعة تخزينية تفوق 4 مليارات متر مكعب في الأفق القريب، مما سيساهم في تقوية الأمن المائي في المغرب بشكل كبير. ومكنت هذه السياسة الاستشرافية الاستراتيجية المغرب من تجاوز مراحل صعبة على درب تعبئة موارده المائية، حيث تظهر انعكاساتها الايجابية من خلال مؤشرات الولوج إلى الماء الصالح للشرب حيث بلغ الربط الفردي بشبكات التوزيع 94 في المائة بالمجال الحضري، في حين انتقل بالمجال القروي من 14 في المائة سنة 1994 إلى نسبة ولوج تبلغ 97 في المائة، إضافة إلى تثمين الإنتاجية الفلاحية بمساحة مسقية تفوق 1.5 مليون هكتار وكذلك إنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من السدود. وتندرج مجموع هذه المنجزات الاستراتيجية التنموية ضمن المخطط الوطني للماء الذي سيحدد الأولويات الوطنية والتوجهات الاستراتيجية فيما يتعلق بتعبئة واستعمال موارد المياه في أفق سنة 2050 في أفق تجاوز اكراهات إرتفاع الضغط على الموارد الطبيعية وتلوثها، بالإضافة إلى ازدياد حدة الظواهر القصوى من جفاف وفيضانات نتيجة تغير المناخ، تضعنا جميعا، دولا متقدمة أو في طور النمو، أمام مسؤولية مواجهتها عبر وضع خطط محكمة ومبتكرة تأخذ بعين الاعتبار البعد العالمي لهذه الظواهر. جلالة الملك محمد السادس يدشن بالصويرة سد مولاي عبد الرحمان