العلم الإلكترونية – وكالات طالبت بريطانيا اليوم الإثنين، بالتحقيق في احتجاز سفيرها بإيران راب مك إير، الأمر الذي تعده انتهاكا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. واستدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الإيراني في لندن، للإعراب عن “اعتراضاتها القوية” على توقيف السفير البريطاني في طهران لفترة وجيزة. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن التوقيف “انتهاك غير مقبول لمؤتمر فيينا”، مضيفا أن المملكة المتحدة تريد أن تضمن عدم تكرار ذلك. والأحد، أدانت بريطانيا وألمانيا اعتقال السلطات الإيرانية للسفير راب ماك إير لساعات قبل إطلاق سراحه بمزاعم مشاركته في مظاهرات وتحريض محتجين إيرانيين. ونفى السفير البريطاني مشاركته في أي من الاحتجاجات الإيرانية، منددا بتوقيفه، عبر حسابه على تويتر قائلا: “يمكنني أن أؤكد أنني لم أشارك في أي مظاهرة”. وأضاف: “لقد ذهبت إلى حدث قُدِّم على أنه وقفة لتكريم ضحايا مأساة (طائرة الرحلة) بي إس 752” التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية التي أسقطت قرب طهران، الأربعاء، مشيرا إلى أنه احتُجز لمدة نصف ساعة. واعتقلت السلطات الإيرانية، السبت، السفير البريطاني لعدة ساعات قبل إطلاق سراحه بمزاعم تنظيمه احتجاجات بالعاصمة طهران. والسبت، مزق طلاب إيرانيون غاضبون صورا لقاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس المصنف إرهابيا بالعاصمة طهران، احتجاجا على إسقاط مليشيا الحرس الثوري طائرة ركاب أوكرانية. وقامت قوات الأمن بمطاردة مئات الطلاب بقنابل الغاز المسيل للدموع أمام جامعتي أمير كبير وشريف، بعدما احتجوا اعتراضا على إسقاط الطائرة الأوكرانية المدنية التي كان أغلب ركابها إيرانيين. واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية هي معاهدة دولية وُقعت عام 1961 وتحدد إطارا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول المستقلة، كما تحدد امتيازات البعثة الدبلوماسية التي تمكن الدبلوماسيين من أداء وظيفتهم دون خوف من الإكراه أو المضايقات من قبل البلد المضيف، وتشكل الأساس القانوني للحصانة الدبلوماسية وتعتبر مواده حجر الزاوية في العلاقات الدولية الحديثة.