قامت قوى الأمن الداخلي الايرانية بتوقيف السفير البريطاني بطهران، أمس السبت 11 يناير، خلال حضوره مظاهرة لمتعاطفين مع ضحايا الطائرة الأوكرانية، و هو ما اعتبرته إيران حضوره في تجمع غير قانوني أمام جامعة "امير كبير" متسترا بصفة شخص أجنبي، وفق ما أشارت له وكالة فارس. وكان السفير البريطاني روبرت ماكيير، من بين الافراد الذين شاركوا في التجمع الذي تم خلال اعتقال عدد من المحتجين، حيث تم نقله داخل سيارة الشرطة، ليقوم بعدها بالتعريف بنفسه باللغة الفارسية، مبررا حضوره بالتعاطف مع ضحايا الطائرة، ليتم إطلاق سراحه بعد التعرف عليه، بتنسيق مع وزارة الخارجية الايرانية. وبعد تداول خبر مشاركته في "مظاهرة"، نشر السفير البريطاني بطهران، تدوينة على تويتر نفي فيها المشاركة في أي تظاهرة، " أؤكد أنني لم أشارك في أي تظاهرة". وأضاف "لقد ذهبت إلى حدث قدم على أنه وقفة لتكريم ضحايا مأساة طائرة الرحلة بي إس 752" التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية التي أ سقطت قرب طهران الأربعاء. وعلقت الخارجية الأمريكية على الأمر اليوم الاحد 12، بالقول أن ما قامت به طهران انتهاك لإتفاقية فيينا، مع دعوة إيران لتقديم اعتذار رسمي للمملكة المتحدة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، مورغان اورتاغوس في تغريدة لها على تويتر، "النظام الايراني لديه تاريخ سيء السمعة بالانتهاكات". من جهتها نددت بريطانيا بهذه الخطوة التي وصفتها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي، وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان له أن "الحكومة الإيرانية في لحظة فارقة.. بإمكانها الاستمرار في وضع المنبوذ مع كل ما يستتبع ذلك من عزلة سياسية واقتصادية أو اتخاذ خطوات لوقف تصعيد التوتر وانتهاج طريق دبلوماسي مستقبلا".