إذا كانت عمليات إبادة القنب الهندي باقليم شفشاون قد استطاعت محو آلاف الهكتارات المزروعة باستثناء بعض المناطق... فإن هذه العملية لم تخل من أخطاء يمكن وصفها بالكارثية، بعدما تخطت حقول القنب الهندي إلى الأشجار المثمرة والمغروسات، حيث أكد عشرات المواطنين بكل من مداشر مشكرالة،تيسوكة، الزاوية وماكو، التابعين لجماعة باب تازةإقليم شفشاون على أن المبيدات التي تم رشها بالطائرات وعلى علو منخفض، لم تستثن جل المغروسات من الأشجار المثمرة والخضر والفواكه. كما تسببت هذه العملية في نفوق عشرات من رؤوس المواشي، من أبقار وأغنام وإصابة الباقي بأمراض بعد تناولها للكلأ.. بل حتى الدواجن وخلايا النحل لم تسلم من هذه الوضعية المقلقة. وقد أضحى سكان هذه المناطق يعيشون على وتيرة من الحسرة والترقب والخوف، بعدما لم يعد بمستطاعهم تناول أية ثمرة من المغروسات والأشجار المتواجدة بحقولهم، بعد تأكيد ظهور حالات من الإعياء والغثيان وصداع في الرأس بين العديد من الأطفال والمسنين الذين تناولوا بعض الفواكه والخضر... فهل من تدخلات للوقوف على هذه الوضعية وعلى انتظارات المواطنين الذين تضرروا جراءها...