أدى مقتل مراهق إسرائيلي من أصل أثيوبي على يد شرطي إلى اندلاع مظاهرات عنيفة في عدة مدن إسرائيلية خلفت أكثر من 50 مصاباً. وقام المتظاهرون مساء بإغلاق حركة السير على مدار ساعات في عشرات المفترقات، وفي قسم من الأماكن اشتبكوا مع عناصر الشرطة والسائقين. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية انها اعتقلت 60 من المحتجين وأصابة 47 شرطيا خلال الاشتباكات، وانها اعتقلت في بلدة كريات آتا التي قتل بها الإسرائيلي 21 شخصا، وأصيب 15 شرطيا، أحدهم اغمي عليه بعد القاء حجر نحوه. وقالت دائرة الطرق في إسرائيل ان 60 الف مركبة كانت تقبع بالازدحامات المرورية جراء الاحتجاجات، وفي مفترق عزرئيلي بمدينة تل ابيب قام المحتجون باحراق سيارة ومنعوا وصول رجال الإطفاء الى الموقع. كما شارك مئات الإسرائيليين من أصول اثيوبية خلال ساعات النهار بمظاهرات في 12 موقعا في جميع انحاء إسرائيل احتجاجا على مقتل الشاب من اصول اثيوبية. وتزعم أقلية يهود الفلاشا ذات الأصول الإثيوبية في إسرائيل أنها تتعرض للتهميش والعنصرية وهو ما زاد من الشعور بالغضب إثر مقتل تيكا. وحضر المئات جنازة سولومون تيكا (18 عاماً) الذي قالت الشرطة الإسرائيلية إنه قتل أثناء محاولة شرطي آخر التدخل لإنهاء شجار بين شابين في حديقة عامة. و بعد ساعات من تشييع الشاب الذي قتل برصاص الشرطي ، دعا أبناء المجتمع الاثيوبي الجمهور الخروج للتظاهر بأنحاء متفرقة في إسرائيل. وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي المتظاهرين باحترام القانون وعدم غلق الطرق ووعدهم بحل المشكلة القائمة ولكن في إطار احترام القانون.