لا تزال حالة الاضطراب مستمرة في إسرائيل، بعد احتجاجات واسعة للإسرائيليين الإثيوبيين، إذ احتج المئات، الثلاثاء، في أنحاء البلاد على وحشية الشرطة بعد مقتل مراهق إثيوبي إسرائيلي رمياً بالرصاص على يد أحد أفراد الشرطة. وقطع المتظاهرون طريقاً سريعاً رئيسياً، وسط تل أبيب وتقاطعات رئيسية في أنحاء البلاد، وأحرقوا الإطارات وحملوا لافتات تطالب بالعدالة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن أفرادها اعتقلوا 19 شخصاً يعتقد أنهم تورطوا في الاضطرابات أثناء الاحتجاجات. وتظاهر المحتجون، بقيادة نشطاء من الأقلية الإثيوبية في البلاد، ضد التمييز المنهجي من قبل الشرطة تجاه الأقلية بعد أن أطلق شرطي خارج الخدمة النار على الإسرائيلي الإثيوبي سليمان تيكا، البالغ من العمر 18 عاماً، وقتله في إحدى ضواحي حيفا يوم الأحد. وقالت الشرطة إن الشرطي اعتقل ووُضع قيد الاحتجاز للحماية بأمر من المحكمة، فيما طالب المشرعون الإسرائيليون الإثيوبيون والمحتجون عائلة تيكا بمحاسبة الشرطي المسؤول. وبدأ اليهود الإثيوبيون في الوصول إلى إسرائيل بأعداد كبيرة في سبعينيات القرن العشرين، ونُقل الكثير منهم جوّاً إلى إسرائيل في عمليات سرية في الثمانينيات والتسعينيات خلال فترات الاضطرابات. ويقدر عدد الإثيوبيين في إسرائيل اليوم بحوالي 150 ألفاً، أي حوالي 2% من سكان البلاد، وفقاً لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي. المصدر: TRT عربي