شارك حشد كبير من اليهود الاسرائيليين ذوي الاصول الاثيوبية (الفلاشا) في تظاهرات ضخمة مساء يوم الاثنين 01 يوليوز الجاري، وسدوا مفارق الطرق السريعة إثر مقتل شاب اثيوبي على يد شرطي لم يكن في مهمة عمل، ووجهوا اتهامات جديدة بالعنصرية إثر هذا الحادث. وقتل سلمون تيكا ويرجح أن عمره 18 او 19 عاما مساء الاحد في بلدة كريات حاييم بشمال مدينة حيفا.
وأثار مقتله غضبا في أوساط اليهود الاثيوبيين في اسرائيل الذين يقولون بان شبابهم يعيشون في خوف دائم من مضايقات الشرطة لأنهم من ذوي البشرة السوداء . وأغلق المتظاهرون العديد من مفترقات الطرق أمام حركة السير وأشعلوا إطارات السيارات. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لفرانس برس “إنه بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة، أصيب ثلاثة من ضباط الشرطة، وكان هناك حوالى ألف شخص عند مركز شرطة كريات حاييم”. وأضاف “حاول المتظاهرون اقتحام مبنى الشرطة وألقوا الحجارة والزجاجات وأطلقوا المفرقعات النارية”. وأظهرت لقطات تلفزيونية إطارات مشتعلة في وسط تقاطع طرق مروري. كما ذكرت الشرطة في بيان أن المتظاهرين قاموا بإغلاق الطرق والتقاطعات الرئيسية في شمال البلاد وجنوبها. وقال روزنفيلد إن “الشرطة لم تلق القبض على أحد”، فيما اعتبرت وسائل الإعلام أن الشرطة تعمدت عدم تصعيد الوضع تجنبا لاثارة المشاعر بشكل إضافي. وأضاف روزنفيلد أن “الشرطة تحدثت مع زعماء الجالية الاثيوبية لتهدئة الخواطر”. يبلغ عدد اليهود من أصول اثيوبية في إسرائيل حوالى 140 ألف شخص بينهم أكثر من 20 ألفا ولدوا في اسرائيل. وتم الاعتراف بهم كيهود في وقت متأخر من قبل السلطات الدينية الإسرائيلية. ونقل الى اسرائيل أكثر من مئة ألف من اليهود الاثيوبيين بين الثمانينات والتسعينيات. وتقول المجموعة اليهودية الاثيوبية انها تواجه باستمرار عنصرية مؤسساتية ممنهجة.