في خطوة استفزازية صارخة ، أقدم زعيم حزب “الشعب الفنلندي أولا” (أقصى اليمين) ماركو دي ويت، بتمزيق نسخة من القرآن الكريم ورميها أرضا، وذلك في إطار حملته الدعائية لانتخابات البرلمان الأوروبي، في العاصمة الفنلندية هلسنكي أمام أعين الشرطة في استفزاز واضح لمشاعر المسلمين القاطنين بالعاصمة . واستنكرت العديد من المراكز الاسلامية الفعل الاجرامي الذي أقدم عليه المتطرف الفنلندي المدعو “ماركو دي ويت” في إطار حملته الدعائية لانتخابات البرلمان الأوروبي، على حساب ديننا الإسلامي السمح، وذلك في حادثة ليست الأولى من نوعها التي تستهدف كتاب الله تعالى بشكل خاص، وتمس مشاعر كل مسلم غيور على دينه بشكل عام.
وذكرت المراكز الإسلامية، في بلاغ، إثر إجتماع لها ، ردا على هذا الحادث: “ندين بقوة وشدة التصرفات والأفعال العدائية للسياسي المتطرف ماركو دي وين والتي تعبر عن عنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين”؛ مضيفة "أنها أيضا لا تقر فقط، بل وتدين وتشجب، ازدراء الأديان كافة".
ودعت هذه المراكز الجاليات المسلمة في فنلندا إلى لعب الأدوار الإيجابية والفعالة في المجتمع الفنلندي والتحلي بالصبر والحكمة وروح المسؤولية وإتباع الطرق القانونية وعدم الانسياق وراء دعوات الإحتجاج والتظاهر أو الالتفات إلى تلك التصرفات والتصريحات المسيئة التي تسعى للشهرة واختلاق الصراعات وبث الفزع من الإسلام والمسلمين في أوساط المجتمع الفنلندي.
وأشار البلاغ إلى أن “هذه التصرفات البغيضة والخسيسة هدفها إثارة الرعب والفزع لدى أوساط المجتمع الفنلندي من الإسلام والمسلمين، واختلاق عدو يهدد أمن المجتمع وسلامته، وذلك بهدف التأثير على إرادة المواطنين ودفعهم مستقبلا إلى التصويت للتيار اليميني المتشدد والمعادي للأجانب بشكل عام، وللمسلمين على وجه الخصوص".
ودعا المجتمع الدولي كافة إلى إدانة هذا الفعل المقيت، الذي ينم عن كره الإسلام والمسلمين، وأخذ موقف جدي وصارم تجاه كل من تسول له نفسه الاعتداء على مقدسات الدين الإسلامي، وكتاب الله عز وجل، وعلى أي دين عقائدي آخر، مؤكدا أن الإسلام هو دين العدل والرحمة والوسطية.
وتصدرت موجة التنديد والاستنكار، تدوينات للجالية العربية والمسلمة ، إضافة إلى تفاعلات المراكز الإسلامية منددة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد عضو لجنة أوروبا في مجلس الأعمال التركي العالمي أنه لن يكف عن متابعة القضية، وسيواصل تقديم الشكاوى ضد زعيم حزب “الشعب الفنلندي أولا”.
وأوضح الشبان الذين قاموا بتصوير فيديو للاستفزاز الذي قام به ويت، وبث المشاهد في مواقع التواصل الاجتماعي.أن ويت “ألقى بالتوراة على الأرض في كلماته السابقة، أمام الرئيس السابق للبرلمان إييرو هينالوما، والنائب اليهودي بن زيسكوفيتش، ما دفع بعض المواطنين إلى ضربه”.