عبر العداء عبد العزيز الناجي الإدريسي عن استيائه من الطريقة التي تعامل بها معه مسؤولو المنتخب الوطني لألعاب القوى وتهميشه منذ مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية في بكين صيف العام 2008 . وقال الناجي الإدريسي في لقاء له مع «العلم» إنه فوجئ بتهميشه وعدم المناداة عليه للانضمام إلى المنتخب الوطني رغم توفره على رقم يعد من بين أفضل الأرقام العالمية في مسابقة 5 آلاف متر وهو 13 دقيقة وست ثوان الذي يعد ثاني أحسن توقيت مغربي في هذه المسابقة بعد الرقم القياسي الوطني الذي في حوزة البطل ابراهيم لحلافي . واستغرب الناجي كيف أن عدائين أقل مستوى منه وينتمون إلى المنتخب ويستفيدون من المنحة الملكية الخاصة بدعم رياضيي الصفوة التي تشرف عليها اللجنة الأولمبية الوطنية في أفق اإعداد لأولمبياد لندن 2012 . وقال الناجي إنه كان يتوسم خيرا عندما تمت المناداة عليه من طرف المدير التقني السابق مصطفى عوشار لتعزيز صفوف المنتخب الوطني الذي شارك في دورة بكين الذي تأهل فيه إلى دور نصف نهاية مسابقة 5 آلاف متر، لكنه أصيب بالصدمة لما تم إخباره أنه لم يعد له حاليا مكان ضمن النخبة الوطنية بدعوى أنه لم يكرر إنجاز 13 دقيقة وست ثوان. وأضاف أنه طلب من المسؤولين تسهيل مشاركته في ملتقى طنجة الأخير لإثبات أن بإمكانه تسجيل رقم جيد لكن لم تتم تلبية طلبه. ويطالب الإدريسي رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عبد السلام أحيزون بإيجاد حل لمشكلته عن طريق العمل على إعادته إلى صفوف المنتخب لأنه قادر على تمثيل المغرب أحسن تمثيل علما أنه رفض ما مرة حمل الجنسية الإيطالية التي عرضت عليه بحكم إقامنته في إيطاليا (بمدينة جنوة) وانتمائه لنادي «كوس جينوفا» .. كما يتساءل عن السر في الاحتفاظ بعدائين تجاوزوا سن الثلاثين ويستفيدون من المنحة الأولمبية بينما ابطال شباب مازالوا في العشرينات من عمرهم لا يندرجون في هذا المشروع (عمره الآن 23 سنة). وأشار الإدريسي أنه ليس بطريقة التعامل هاته يمكننا الحفاظ على العدائين المغاربة وعدم ثنيهم عن حمل جنسيات أخرى، موضحا أنه عندما اصيب بعد دورة بكين اضطر إلى تحمل تكاليف علاجه على نفقته الخاصة ولم يتصل به اي أحد من المسؤولين عن ألعاب القوى الوطنية عكس ما فعلون عندما نادوا عليه أول مرة للانضمام للمنتخب الوطني.