أكد إبراهيم الحسناوي الكاتب العام للاتحاد العام للفلاحين أن الاتحاد يخوض حملة نظيفة في الانتخابات المهنية الخاصة بغرف الفلاحة وأضاف استعداد مرشحي حزب الاستقلال في الدوائر الانتخابية التابعة لهذه الغرف والبالغ عددها 622 دائرة انتخابية، حرصهم على احتلال الصدارة في هذه الاستحقاقات . الحوار التالي يقربنا أكثر من الرهانات التي يخوضها الاتحاد العام للفلاحين في اقتراع 24 يوليوز القادم: س: ماهي أهم الرهانات التي يخوضها الاتحاد العام للفلاحين في الانتخابات المهنية الخاصة بالغرف الفلاحية ؟ ج: إن أهم الرهانات التي يخوضها الاتحاد تتجلى بالأساس في النهوض بالقطاع وتجاوز الإكراهات إذ تفيد الإحصاءات أن قطاع الفلاحة في المغرب, يمثل بين 15 إلى 20 في المائة من الناتج الداخلي الخام, وتشكل الفلاحة مصدرا مهما للتشغيل, إذ تشغل بين 3 و4 ملايين من السكان القرويين, فضلا عن أن نحو 100 ألف عامل يشتغلون في قطاع الصناعات التحويلية الغذائية. لكن القطاع الفلاحي بالمغرب, مازال مرتبطا, في جزء كبير منه, بزراعات «معاشية», إلى جانب مشاريع فلاحية عصرية, بيد فئة قليلة من المستثمرين, ما يشكل واقعا «يصعب استيعابه»أضيف أنه, بسبب هيمنة زراعات الحبوب على المساحات الفلاحية (75 في المائة من إجمالي المساحة الصالحة للزراعة), رغم أن قطاع الحبوب لا يمثل سوى 10 في المائة من معاملات القطاع الفلاحي, ولا يوفر سوى 5 في المائة من مناصب الشغل. ويواجه صغار الفلاحين وضعية صعبة بسبب التجزئة المفرطة للأراضي, إذ لا يتعدى معدل مساحة الاستغلال هكتارين, ما يؤدي إلى إضعاف مداخيل هؤلاء, وتكريس ظاهرة الفقر, المتفشية في الوسط القروي. وأود استحضار أن العقدين الأخيرين عرف تسجيل عجز مزمن في نمو القطاع الفلاحي, إذ لم يشهد الناتج الداخلي الخام سوى زيادة طفيفة, مقارنة مع الدول المنافسة مثل إسبانيا ومصر وتركيا, كما أن معدل نمو الصادرات لم يتجاوز 5 في المائة سنويا, مقابل 8 إلى 10 في المائة, بالنسبة إلى الدول المنافسة. س: ماهو الشعار الذي يخوضه الاتحاد العام للفلاحين في هذه الاستحقاقات؟ ج: يتمحور شعار الحملة الانتخابية حول تنمية العالم القروي لمواجهة العولمة، خاصة أنه أمام تطلع الفلاحين, في مختلف مناطق المغرب, إلى مواسم فلاحية جيدة, وبلورة استراتيجية جديدة للتعاطي مع الشأن الفلاحي, متمثلة في «مخطط المغرب الأخضر», الهادف إلى ضخ استثمارات مهمة في القطاع, ورفع دخل الفلاحين الصغار, وضمان التنظيم والهيكلة والتأطير. إن «مخطط المغرب الأخضر», جاء ببعض الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع الفلاحي, خاصة التسويق, إذ نص على خلق مجمعين في كل سلاسل الإنتاج الفلاحي, وإحداث صناعات فلاحية لتثمين المنتجات, كما تطرق إلى المستجد المتعلق بإصلاح القانون الأساسي للغرف الفلاحية, الذي من شأنه الارتقاء بها, من الدور الاستشاري إلى الدور التنموي, وتمكينها من قانون هيكلي, وآخر داخلي, وإعطائها بعدا جهويا. س: ماهي أهم محاور البرنامج الانتخابي للاتحاد العام للفلاحية في انتخابات الغرف الفلاحية؟ ج: إن ما يميز البرنامج الانتخابي للاتحاد العام للفلاحين هو استحضار تنوع المجالات الجغرافية، فكل منطقة تختلف عن الأخرى ولها خصوصيات. س: ماهي حظوظ الاتحاد في هذه الانتخابات؟ ج: لدينا حظوظ كبرى لاحتلال الصدارة في هذه الاستحقاقات، وهي مناسبة لتأكيد الحضور الوازن لحزب الاستقلال في المشهد السياسي في المغرب، وأود أن أذكر بأن الاتحاد حصل على الرتبة الأولى في الاستحقاقات الأخيرة لانتخاب أعضاء الغرف الفلاحية، وكلنا عزم للحفاظ على المكانة التي تبوأتها منظمتنا الوطنية. إبراهيم الحسناوي من مواليد 193 بأزيلال مهندس صناعي عضو المجلس الوطني للحزب رئيس غرفة الفلاحة بأزيلال