توفي يوم الجمعة الماضي أحد نزلاء إصلاحية القلعة بعد اختناقه . وحسب مصادر مقربة من الضحية فإن إدارة السجن دونت في تقريرها أن السجين كان يعاني من أزمات قلبية وأن وفاته جاءت بعد تقديم مجموعة من الاسعافات الأولية والمجهودات الضرورية لإنقاذه . غير أن بيانا للجمعية المغربية لحقوق الانسان نفى أن تكون إدارة إصلاحية قلعة السراغنة قد قدمت الاسعافات الأولية الضرورية في الوقت المناسب واعتبر البيان أن المسؤولية في وفاة السجين تتحملها إدارة السجن .كما عبر بيان الجمعية عن استغرابه لعدم قبول إدارة السجن بزيارة أعضائها له والوقوف على ملابسات هذه القضية و مخافة الاطلاع على الأوضاع المزرية للاصلاحية والظروف التي يعيشها النزلاء بهذه المؤسسة التي وصفها البيان بمقبرة السجناء، واعتبرت الجمعية الحقوقية أن التقارير الجاهزة التي تؤكد الوفاة بالأزمة القلبية تخالف حقيقة ما يحدث خلف أسوار إصلاحية القلعة، ويذكر مصدر حقوقي أن وجود المدير في عطلته السنوية وعدم قدرة أي شخص اتخاذ قرار التدخل لإسعاف المتوفى يطرح إشكالا في هيكلة إدارة السجون والإصلاحيات حيث يبقى اتخاذ القرار في الوقت المناسب بيد المدير وينعدم ذلك بغياب هذا الأخير. ويذكر أن حالة الوفاة هذه تعتبر الثانية في أقل من 6 أشهر . حيث أفاد السجناء السابقين والذي لم يمض على خروجه من السجن سوى أشهر أن شخصا توفي منذ أقل من 6 أشهر عن طريق الاختناق .