وصفت مصادر مطلعة من السجن المحلي لصفرو البلاغ الصادر عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والذي تضمن اتهاما لإدارة السجن بالتسبب في وفاة سجين بالإهمال, بالمزايدات و بالمنطق المخالف للحقيقة و الصواب و أضاف المصدر أن السجين المسمى قيد حياته سعيد المتقي والبالغ من العمر54 سنة كان يقضي عقوبة حبسية لأربعة أشهر ووافته المنية بالسجن يوم 15دجنبر الماضي على الساعة الثالثة صباحا حيث كان يعاني من مرض السكري و ضيق التنفس و أن المصالح الطبية بالسجن المدني كانت تقوم بتتبع حالته الصحية عن كتب حيت سبق له أن منح ترخيص للتطبيب بمستشفى محمد الخامس لثلاثة مرات على التوالي بتاريخ 1/12/09 و بتاريخ 8/09/12 و 14/09/12 كما هو مثبت في محضر إدارة السجن و المستشفى وبتاريخ 12/12/09 أشرفت مندوبية الصحة على تلقيح السجناء ضد أنفلونزا الخنازير و كان المتوفى قيد حياته و تأكدت المصالح الطبية من صحته حيت قدم له مصل ضد الأنفلونزا وبعد 3أيام تدهورت حالته الصحية حيث قامت إدارة السجن بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية قبل أن يستقر رأي الطبيب المشرف على حالته بإرجاعه إلى السجن حيت تم منحه الأدوية من صيدلية السجن كما قامت إدارة السجن بتكليف سجينين يرافقانه في زنزانته بتتبعه و أنه في نفس اليوم وعلى الساعة الثالثة صباحا فوجئ الحراس بالسجين الذي كان يطمئن عليه و هو يطرق أبواب عنابر السجن بقوة ليخبرهم بأنه حاول تقليب النزيل إلى أنه لا تصدر عنه أية حركة و عند معاينته من طرف المصالح الطبية للسجن فورا تم التأكد بأن النزيل قد فارق الحياة وفي نفس الموضوع أفاد تقرير الطبيب الشرعي الصادر بتاريخ 15/12 /09 بعد تشريح جثة الضحية بناءا على أمر وكيل الملك بأن الوفاة ناجمة عن سكتة قلبية حادة. وكان بلاغ صادر بتاريخ 27/12/09 عن فرع الجمعية المغربية توصلت به الجريدة بعنوان حتى لا يتحول السجن المحلي بمدينة صفرو إلى فضاء للمس بالحق في الحياة و أماكن الوضع تحت الحراسة النظرية إلى فضاءات للمس بالحق في السلامة البدنية قد حمل إدارة السجن المحلي المسؤولية في وفاة النزيل متهما إياها بالإهمال وهو الشيء الذي تنفيه الوقائع أعلاها بحسب مصادر مطلعة من داخل المعقل. وتوقف البلاغ عند ملابسات وفاة المواطن سعيد التقي داخل السجن المحلي بصفرو مشددا على ما تثيره من تساؤلات وشكوك وشبهات حول تجاوزات محتملة للقانون حيت كان المواطن المتوفى يعاني من أزمة حادة في التنفس تتطلب عناية طبية كما تثبت ذلك شهادته الطبية بحسب لغة البلاغ مضيفا لكن إهمال إدارة السجن بصفرو أدت بوفاة المواطن ما يفند ادعاءات المندوب العام لإدارة السجون حول وضعية السجون بالمغرب ويؤكد صدقية مواقف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان . بيد أن مصادر السجن تؤكد أن بلاغ الجمعية تعمد قذفا مجانيا و أن وقائعه عارية من الصحة محملة مسؤولية تشويه هذه المؤسسة التي ما فتئت تقوم مصالحها من إجراءات جادة للاعتناء بالنزلاء وتصديها للممارسات التي تتنافى و حقوق السجين.