أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الدارالبيضاء بيانا تبين فيه أوضاع السجن بالمركب السجني عكاشة حيث بينت أنه خلال تسعة أشهر مات 27 سجينا ونص البلاغ كما يلي : >ما فتئت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سواء مركزيا أو عبر فروعها تثير انتباه مختلف السلطات والجهات المعنية، إلى الأوضاع المزرية للسجون والسجناء من خلال اتصالاتها أو مراسلاتها إليهم أو من خلال بلاغاتها وتقاريرها، وتدعوها باستمرار إلى تحسين أوضاع السجينات والسجناء وتمتيعهم بحقوقهم ، وتجاوز ساسية التعتيم وترديد الوعود والالتزامات دون تطبيقها، أو إحداث مؤسسات شكلية لا مردودية لها تذكر اللهم تبذير المال العمومي، وإثقاله بالمزيد من المصاريف ورغم ذلك فإن السلطات تستمر في نفس التوجه المتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان، ليكون أكبر ضحاياه هم بالخصوص السجناء وعائلاتهم... نتجت وتنتج عنه ليس فقط تفشي مختلف الأمراض، وإنما ارتفاع في حصيلة الوفيات الجماعية (حرائق عكاشة وسوق الأربعاء وسيدي موسى بالجديدة) أو الفردية. وعليه فإن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالدارالبيضاء إذ يخبر الرأي العام المحلي والوطني بالحصيلة المتوفرة لديه حول الوفيات بالمركب السجني عكاشة من 6 يناير إلى 20 شتنبر من السنة الجارية 2002، يطالب السلطات بتنوير الرأي العام بشأنها وباتخاذ الاجراءات مستعجلة لوضع حد لهذا الاستهتار المتواصل بالحق في الحياة، حيث إن الوفيات مرشحة للتزايد أمام الإهمال الطبي الذي يلاقيه السجناء وحرمانهم من أبسط العلاجات وعدم نقل المرضى إلى المستشفى إلا بعد أن تصبح أوضاعهم الصحية ميؤوسا منها، دون الحديث عن الشروط المتردية للنظافة والتغذية وواقع الاكتظاظ..." وقد أرفق البيان بجدول يوضح أسماء السجناء الذين توفوا ،موضحا ذلك بالأسماء ورقم الاعتقال وتاريخ الوفاة ، إضافة إلى مكان الوفاة ، حيث أن 18 سجينا توفوا داخل مستشفى ابن رشد و خمسة منهم توفوا داخل مصحة السجن، أما الآخرون فواحد توفي داخل الزنزانة وآخر داخل مستشفى محمد الخامس وآخر داخل مستشفى 20 غشت. وحسب ما سبق أن أوردته وكالة الأنباء المغرب العربي بخصوص سجن سيدي موسى بالجديدة أنه يتسع ل 1000 سجين فيما يؤوي 1313 سجينا. وأعلن مسؤول بإدارة السجون أن عدد المعتقلين في المغرب تضاعف في السنوات العشر الأخيرة وارتفع من 31230 إلى 57308 عام 2001 الأمر الذي أدى إلى تكدس النزلاء في السجون. وتجدر الإشارة إلى أن المرصد المغربي للسجون وضح في تقرير نشر أخيرا أن عدد نزلاء السجون ازداد بنسبة 12% عام 2002، مشيرا إلى أن السجون تستقبل كل سنة 5000 سجين جديد رغم أن البنى التحتية الموجودة لا تستطيع استيعاب هذه الأعداد. ويذكر أن آخر حريق شب في المغرب كان بتاريخ غشت الماضي , عندما قتل نزيلان وأصيب عشرون بجروح بسجن سيدي قاسم. خديجة عليموسى