قامت قوات من الجيش المغربي ونظيره الأمريكي، الاثنين الأخير، في الميناء البحري العسكري لأكادير، بعملية تدخل عسكري لمواجهة المخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية الناجمة عن تهديد نووي، في عملية محاكاة عبر سيناريو قريب جدا من الواقع، تم تصميم تمرينه من طرف "إم تي إكس للأسد الإفريقي". ويأتي تمرين الأسد الإفريقي، في إطار التعاون المغربي الأمريكي في مجال تدبير الكوارث، بهدف تقييم تفاعلية وحدة الإنقاذ والإغاثة التابعة للقوات المسلحة الملكية في مواجهة وضعية أزمة ناجمة عن مخاطر نووية وإشعاعية وبيولوجية وكيماوية.
وفي تصريح للصحافة بمناسبة التمرين، أوضح الكابتن ستيفن ستوتزرين من وكالة الدفاع الخاصة بالحد من المخاطر التابعة لكتابة الدولة الأمريكية المكلفة بالدفاع أن عناصر وحدة الإنقاذ والإغاثة أدوا "عملا مميزا" في تنفيذ هذه العملية، مبرزا أن هذا التمرين جاء ثمرة التعاون الذي يجري منذ أزيد من ثلاث سنوات.
وتروم هذه العملية، التي تأتي في إطار التمرين المشترك المغربي الأمريكي "الأسد الإفريقي 2019" (16 مارس-7 أبريل)، بالخصوص تقييم القدرات العملية والتكتيكية لفرقة الدفاع الخاصة بالمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية (إن إير بي سي) التابعة لوحدة الإنقاذ والإغاثة بالقوات المسلحة الملكية، والمتعلقة بالتفاعلية والانتشار وإعادة الانتشار السريعة، القدرة على التعرف والرصد، فضلا عن القدرة على تطهير عدد من الأشخاص المصابين.
وبقصد وضع وسائل وعناصر الفرقة الخاصة بالمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية، في سيناريو قريب جدا من الواقع، تم تصميم التمرين “إم تي إكس للأسد الإفريقي 2019″، وذلك كما يلي: "تلقت البحرية الملكية معلومات بشأن سفينة صيد مشبوهة ترفع علما أجنبيا، توجد في عرض سواحل أكادير وتنقل مواد خطيرة. أرسل القطاع البحري للمنطقة الجنوبية وحدة مقاتلة، كانت تحرس المنطقة، لاعتراض سبيل السفينة واقتيادها نحو ميناء أكادير.
وبعد فترة قصيرة من رسو السفينة المعنية، ظهرت أعراض حروق وتقيؤ وصعوبات تنفسية لدى فريق التفتيش بالوحدة المقاتلة وطاقم سفينة الصيد تستدعي مساعدة طبية. ولهذا الغرض، أمر القائد بتنقيل فرقة (إن إير بي سي) عن طريق الجو انطلاقا من القنيطرة، ونشرها في ميناء أكادير، للقيام بعمليات تطهير وإجلاء صحي مكثف للجرحى بتنسيق مع الطاقم الطبي بالميناء العسكري". وفور وصولهم، انتشر سريعا عناصر وحدة الإنقاذ والإغاثة، مزودين بتجهيزاتهم، مع اختبار قدراتهم على التعرف والرصد للتهديد النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيماوي. كما أرسوا جميع التدابير الطبية اللازمة في حالة وضعية أزمة تتعلق بتهديد نووي وإشعاعي وبيولوجي وكيماوي، قبل أن تشرع الفرقة الخاصة في عملية تطهير وإجلاء الأشخاص المصابين، ومن ثم تمكينهم من العلاجات.