حاصر أكثر من200 مواطن إفريقى مركز شرطة في غوانجو ، عاصمة مقاطعة غوانغدونغ ، جنوب الصين ، بعد وفاة مواطن إفريقي قفز من إحدى البنايات هربا من الشرطة التي كانت تجري تفتيشا دوريا حول صلاحية تأشيرات المهاجرين خصوصا الأفارقة. وذكر شهود عيان لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الشرطة الصينية في غوانغو ، المدينة المزدهرة جنوب الصين ، حيث يعيش الآلاف من الأفارقة الذين يزاولون التجارة وتصدير السلع الصينية الى إفريقيا ,طوقت شارعا يقيم فيه خصوصا النيجيريون ، بعضهم يزاول الاتجار في المخدرات ، والاتجار في العملة ، وبدأت في عمليات التفتيش ، مما أدى الى نشوب مشاجرة مع الذين لم يتمكنوا من تقديم جوازات سفرهم لإثبات صلاحيات التأشيرات. وحمل المتظاهرون جثة المواطن النيجري ووضعوها أمام مركز الشرطة, وطالبوا بمعاقبة المسؤولين عن الحادث, كما نقل إفريقي آخر الى المستشفى في حالة خطيرة. من جهتها ، نقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا »عن بعض المتظاهرين قولهم أن أحد الأفارقة توفي خلال تلك العملية ، فيما زعم آخرون أن اثنين قد توفيا. ونقلت الوكالة عن الشرطة نفيها وفاة أي شخص. وبدأ الافارقة في حصار مركز الشرطة بشارع قوانغ تشيوان , وتسبب الاحتجاج في تعطيل حركة المرور, قبل أن يتفرقوا . ويقول المهاجرون الأفارقة في غوانغو إنهم يتعرضون باستمرار لتعسفات الشرطة التي تقوم بعمليات مداهمة وتفتيش دائمة ومستمرة لمقار إقامتهم. ويقيم في مدينة غوانغو ، القطب التصنيعي والاقتصادي الأكبر في الصين ، الآلاف من المهاجرين الأفارقة والعرب بصفة دائمة, يمارسون بالخصوص التجارة مع بلدانهم الأصلية ، حيث يقومون يوميا بشحن عشرات الحاويات من السلع والبضائع صينية الصنع الموجهة للسوق العربي والأفريقي