أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الإرهابي منفذ اعتداء المسجدين بنيوزيلندا، زار المغرب قبل تنفيذ عمله الذي راح ضحيته 50 مصلٍّ. كما زار تركيا مرتين وكرواتيا والدولة العبرية وبلدانا أخرى. وأوضح أردوغان في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن «إشارة الإرهابي منفذ هجوم نيوزيلندا لشخصي ولتركيا أكثر من مرة أمر له مغزى ويحتاج إلى التفكير فيه». وبخصوص الجهود التي تقوم بها تركيا بشأن هجوم نيوزيلندا أضاف أردوغان: إن أجهزة الاستخبارات التركية تتعاون مع نيوزيلندا وبلدان أخرى لكشف ملابسات.
وأعقب أردوغان أنه على إثر الهجوم النيوزيلندي، اكتشفت السلطات التركية أن برينتون هاريسون تارانت، المسلح المزعوم، زار تركيا مرتين في عام 2016 وقضى وقتًا في أجزاء مختلفة من البلاد، مضيفا أن أجهزة الاستخبارات التركية، بالتعاون مع نيوزيلندا وغيرها، تبذل جهودها لإلقاء الضوء على ما حدث ولمنع وقوع هجمات في المستقبل. وأكد الرئيس التركي على أنه لا يوجد فرق على الإطلاق بين القاتل الذي قتل أناس أبرياء في نيوزيلندا وبين من قاموا بأعمال إرهابية في تركيا وفرنسا وإندونيسيا وأماكن أخرى.
كما شدد أردوغان، وفق الصحيفة الأمريكية أن «الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب، من بين ممارسات أخرى لا تتفق مع القيم الليبرالية، قوبلت بصمت في أوروبا وأجزاء أخرى من العالم الغربي. ولا يمكننا تحمل السماح بذلك مرة أخرى. إذا كان العالم يريد منع وقوع هجمات مستقبلية مماثلة لتلك في نيوزيلندا، فيجب أن يبدأ بإثبات أن ما حدث كان نتاج حملة تشويه منسقة».