تظاهر يوم السبت 16 مارس 2019 محتجو حركة «السترات الصفراء» للأسبوع الثامن عشر على التوالي احتجاجا على السياسة الضريبية والاجتماعية للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تحرك بدأ يشهد بعض التراجع بعد 4 أشهر من انطلاق شرارته الأولى. ووقعت صدامات وأعمال نهب في جادة الشانزليزيه رغم الاستعدادات الأمنية، كما استخدم رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وبعد أسابيع من الهدوء النسبي خلال المسيرات الاحتجاجية، التي تراجع عدد المشاركين فيها بشكل كبير، أضرم محتجّون النار في فرع أحد المصارف الفرنسية وهرعت فرق الإطفاء إلى المكان، حيث تمكّنت من إنقاذ شخصين كانا داخل المبنى، فيما أصيب 11 شخصاً آخرين بإصابات طفيفة وفقاً لإدارة مكافحة الحرائق، كما تم إحراق كشكيْن لبيع الصحف في شارع الشانزليزيه، وإشعال النار في حاويات القمامة وأشياء أخرى في الشوارع. كما قام بعض المتظاهرين بنهب متاجر وسلب أحد المطاعم في المنطقة.
محتجو «السترات الصفراء» يصطدمون بالأمن في احتجاجات السبت الثامن عشر على التوالي بفرنسا
وتعليقاً على أعمال العنف التي رافقت المظاهرات، قال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، إنّ ضمن المحتجّين «أكثر من 1500 شخص شديدي العنف، ويشاركون فقط في تحطيم الأشياء والشجار والهجوم». وأضاف أن حوالي 10 آلاف شخص شاركوا في احتجاجات باريس، مقارنةً بحوالي 2800 متظاهر الأسبوع الماضي. بينما شارك نحو 4500 محتج في مناطق أخرى بفرنسا، مقارنةً بحوالي 4200 خلال الأسبوع الماضي.
محتجو «السترات الصفراء» يصطدمون بالأمن في احتجاجات السبت الثامن عشر على التوالي بفرنسا
وكان المحتجّون تعهّدوا بجذب أعداد أكبر من المتظاهرين بمناسبة دخول الاحتجاجات شهرها الرابع. وأكّد كاستانير، أنّه أصدر «أوامر للشرطة هذا الصباح بالتعامل بحزم شديد حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة»، موضحاً أنّ أكثر من 1400 عنصر من أفراد الشرطة نُشروا لمواجهة أعمال العنف. محتجو «السترات الصفراء» يصطدمون بالأمن في احتجاجات السبت الثامن عشر على التوالي بفرنسا