جددت حركة السترات الصفراء، اليوم السبت 16 مارس، احتجاجاتها في العاصمة الفرنسية باريس وفي مدن أخرى. ونقلت رسيا اليوم، أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع اليوم السبت خلافا لمسيرات الأسابيع الماضية، إذ كانت تستعمل الغاز في ساعات الليل فقط. وتجمع اليوم السبت عدد كبير من متظاهري السترات الصفراء مقارنة بالأسابيع الماضية، واستمروا في رشق الشرطة بما يقع بين أيديهم. وردد المتظاهرون عبارات بينها: "لم يستجيبوا لنا جزئيا إلا بعد لجوئنا للقوة"… "الشرطة التي تستعمل القوة يجب أن تعامل بالقوة"... وأغلقت جميع المحلات في جادة الإليزيه أبوابها مع انطلاق المظاهرات، ودعت قيادة “السترات” عبر منابرها لتنظيم مسيرات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد اليوم و”التعبئة للاحتجاج الكبير اليوم السبت 16 مارس”. كما شهدت العاصمة الفرنسية باريس، عمليات سلب ونهب للمحال التجارية في شارع الشانزليزيه، وذلك في الأسبوع الثامن عشر من مظاهرات "السترات الصفراء". وأفادت وكالة “فرانس برس” بأنه تم استهداف المحال التجارية والمطاعم في المبان الراقية وسط العاصمة، حيث قامت مجموعات من المتظاهرين الملثمين بإلقاء الحجارة على الشرطة التي تحمي النصب التذكاري “قوس النصر”. من جهته، طالب وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، الشرطة بالتعامل بأقصى درجات الحزم مع مثيري الشغب في باريس، عقب اندلاع اشتباكات بين الشرطة ومتظاهري السترات الصفراء، الذين يواصلون احتجاجاتهم للأسبوع ال18 على التوالي. وقال كاستانير، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل تويتر، “إنهم دعوا إلى العنف وأتوا ليروا الفوضى تعم باريس، تسلل إليهم مدربون محترفون وملثمون”. وأضاف الوزير “تعليماتي إلى الشرطة في باريس هي التعامل بأقصى درجات الحزم مع هذه الهجمات غير المقبولة”.