أعلن الإدعاء العام في مدينة «دريسدن» الألمانية،اعتزامه حظر النشر في قضية مقتل المواطنة المصرية مروة الشربيني قبل بدء إجراءات محاكمة القاتل. و صرح «كريستيان أميتاروس» المتحدث باسم الإدعاء العام في «دريسدن» لوكالة الأنباء الألمانية أنه لن يتم نشر أي تفاصيل تتعلق بالجريمة قبل تحريك الدعوى القضائية ضد المتهم. جاء ذلك ردًا علئ تقرير مجلة «فوكوس» الألمانية، والذي أوضح أن المتهم الألماني ذي الأصل الروسي خطط لتنفيذ جريمته، ولم ينفذه بشكل عرضي أثناء جلسة المحاكمة وشدد المتحدث باسم الإدعاء العام الألماني على ضرورة عدم الإدلاء بتفاصيل تتعلق بالقضية في ظل استمرار التحقيقات?. وواصلت الصحف الألمانية اهتمامها بحادث مقتل «مروة الشربيني» على يد متطرف ألماني وتساءلت صحيفة «دير تاجسبيجل» عن سبب اقتصار النشر على مساحات صغيرة في الصحف الألمانية بعد وقوع الحادث ولمدة أسبوع، كما أبدت مخاوفها من أن يكون لذلك انعكاسًا على أسلوب التفكير الألماني!!ودعا البروفيسور«بيتر هانيه» أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة هومبولت ببرلين في تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية على موقعها الإلكتروني بأن يؤخذ الغضب المصري من الحادث «مأخذ الجد»،لأنه غضب حقيقي لا تخطط له أنظمة معنية. وأرجع هذا الغضب إلى ثلاثة مؤشرات، أولها الاعتقاد بأن الحجاب سبب مقتل مروة، والاعتقاد بأن رجل الشرطة بالمحكمة أطلق الرصاص على زوجها لمجرد أن بشرته داكنة، و أن الشعب المصري وجد رد الفعل الرسمي الألماني غير متعاطف بشكل كافٍ. وأقيمت أمس مراسم تأبين رسمية للشهيدة مروة الشربيني أمام مبنى بلدية دريسدن بمشاركة شخصيات ألمانية كبيرة منهم رئيس الحزب الإشتراكي الديمقراطي «فرانتس مونتيزينج»، ووزيرة العلوم والفنون بولاية سكسونيا «ايفاماريا شتانجر» كما استمرت حالة الغضب في العديد من العواصم العربية و الإسلامية بسبب مقتل مروة الشربيني على يد متطرف ألماني، واندلعت مظاهرات في إيران ضمت العديد من النساء اللاتي حملن صور الشهيدة وابنها الذي شاهد مصرعها أمام عينيه.