سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جزائريون يردون على إدعاءات «المساء» المغربية و«الشروق» الجزائرية في موضوع انسحاب «إعمار» من الجزائر لنكف عن التستر على الحقيقة والتهرب من الواقع ومحاولة تبرير الفشل
تبجحت يومية «الشروق» الجزائرية بالمادة الاخبارية التي نقلتها عن الزميلة «المساء» المغربية حول انسحاب شركة إعمار الاماراتية من الجزائر، وزادت اليومية الجزائرية المعروفة بعدائها الدفين للمغرب كثيرا من الملح على ما نشرته يومية «المساء» حينما ادعت وجود لوبي مغربي وراء انسحاب شركة إعمار الإماراتية التي كانت تنوي استثمار 20 مليار دولار في الجزائر، وأوردت وقائع نقلتها عن «المساء» المغربية لايمكن أن يصدقها عقل سليم، المثير فيما نشرته الشروق الجزائرية هي ردود القراء من الجزائريين على موقع الجريدة على الأنترنيت والتي نورد بعضا منها. فهذا قاريء يقول: «واللّه ياشروق اسباب رحيل اعمار الاماراتية. سببه هو بيرقراطية بلادنا والتقاعس في كل ما هو استثمار عربي.. الى متى نحن كل مرة نتهم الخارج في كل شيء.. في الامن.. في الاقتصاد.. كل شيء.. كأننا نحن ملائكة والسبب دائما من الخارج.. العيب فينا وليس في الخارج فيجب ان نفيق من مشكل وهو من الخارج...» ويقول قاريء جزائري آخر: «لا أعتقد أن للمغرب تأثيراً على الجزائر في اي مجال لا من بعيد ولا من قريب فالمغرب تم عزله مغاربيا وافريقيا من طرف الجزائر وهو اليوم يبحث عن حلول للعودة الى الحظيرة المغاربية والإفريقية من خلال بوابة الجزائر ولا أظنه ان سيقوم بعمل عبثي في أي حال زد على ذلك فلا يوجد مكان لما يسمى لوبي مغربي في الجزائر وهذا آخر ما يمكن أن يكون. ولنكف عن التستر عن الحقيقة والتهرب من الواقع ومحاولة تبرير فشل دولتنا في التعامل مع الإستثمارت الأجنبية وخاصة العربية منها بيد أن قارئا جزائري آخر يؤكد «ولنفرض أن ما ذكرته الصحيفة صحيحا سيكون عندئذ الأمر أمر علينا، فهذا معناه غيابنا التام في كل ميدان، وهل نتوقع نحن كجزائريين أن الأرضية مفتوحة لكل اللاعبين بل هي حرب والخاسر فيها خاسر مرتين» ويرى مواطن جزائري آخر: «لاطبخه مغربية ولا غربية نحن من لنا عقدة من الاستثمار العربي حنا سباب خلاها» ويعلق جزائري آخر «الي خانو ذراعو يقول عاينوني» ويؤكد مواطن جزائري: «واللّه عيب جميع اخفاقاتنا نرجعها لأطراف خارجية المشكل فينا وليس في المغرب حكامنا يحبون كل ما هو فرنسي وينساقون اليه، شركة إعمار طردت من الجزائر بطريقة غير مباشرة من طرف حكامنا» وتقول مواطنة جزائرية: «العيب فينا وليس في غيرنا.. البيروقراطية هي من أسباب هلاكنا» ويعلق قارئ مغربي آخر مستهزئا «آخر خبر، لوبي مغربي يشتغل على منع هطول الامطار في الجزائر السنة المقبلة.كما يعمل لوبي آخر على استقدام زلزال سيضرب الجزائر. وهناك لوبي مغربي آخر يعمل على منع شروق الشمس على الجزائر. لاحول ولا قوة إلا باللّه.. اعترفوا بفشل نموذجكم الإقتصادي والسياسي وتعلموا من المغرب بدل جعله شماعة لكل نكساتكم». ويرى قارئ جزائري قائلا: «دعونا من هذه الأخبار المزيفة والتي لا أساس لها من الصحة، السبب الرئيسي لعزوف الإستثمار الأجنبي عن البلاد هو أولا وأخيرا سياسة الدولة، فنحن لم ندخل الإقتصاد الحر مثل كل الدول ولم نتخل تماما عن الإشتراكية وأنشأن نظاما خليطا بينهما، أما حكاية المؤامرات الأجنبية والعدو الخارجي فهي لتغطية الشمس بالغربال» ويقول قارئ من السويد: «أنا أستغرب من هو هادا الأحمق الذي يريد أن يستثمر في الجزائر والبلد في حرب أهلية منذ عام 1991، العالم كله يخاف من الجزائر عندما يسمع إسمها، وذالك بكثرة الأخبار السيئة التي نراها ونسمعها في الإعلام العالمي، يجب على الجزائريين أن يتصالحوا مع بعضهم البعض ويكون السلم في البلاد ثم سيبقوا السواح يزورونكم كما في باقي دول العالم السليم بالسلام والأمن، وكذلك المستثمرين سيعملون الثقة في الجزائر عندما يكون الأمن والسلام فيها، والسلام» ويقول قارئ آخر: «ياإخواني السبب الحقيقي وراء انسحاب اعمار او عزوف المستثمرين الاجانب هو الترسانة من القوانين المجحفة التي ينفذها اداريون بحوافيرها حيث عندنا مثلا في الاغواط يقول ان قوانين الجمهورية تطبق على المواطنين بحوافيرها وليس بحذافيرها هذا من جهة ومن جهة أخرى هل تعرفون قوانين العقار في الجزائر هي مجرد نصوص مبهمة واسالوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون. مثلا ان دراسة قوانين العقود في الجزائر تجعلك معقدا أضف إلى ذلك الذهنية المتحجرة لموظفي الدولة من الاطارات العليا فكيف ويا عجبي ان مؤسسة تنوي استثمار ما قيمته 20 مليار دولار في بلادنا ولا نمسك فيها بأسناننا وليس بايدينا ويا بوتفليقاتاه اين انت ارجو لك الشفاء وطول العمر ارجو تدخلكم اين نحن من السياحة في المغرب وتونس واين نحن من الاستثمار العربي في هذين الدولتين كان من الاجدر للجزائر بعد استتباب الامن فيها وبعد عزوف المستثمرين العرب بعد احداث 11 سبتمبر وما لحقها كان الاجدر ان تفتح الجزائر ابوابها وذراعيها لكل مستثمر عربي وفي كل المجالات نحن بحاجة إلى عمران وطرق وصناعات خفيف الخ»