يبدو أن الأزمة الاقصادية العالمية انعكست سلبيا على الانشطة الاقتصادية بالجزائر ، حيث تفيد المعطيات أن عددا من المشاريع الاسثمارية متوقفة أو تعرف بطئا في التنفيذ ، إضافة إلى التراجع الكبير في موارد خزينة الدولة بفعل انخفاض عائدات النفط ، وتراجع الموارد الضريبية . وفي هذا الإطار اعلنت شركة «اعمار» العقارية الاماراتية السبت انها اغلقت مكتبها في الجزائر في وقت تواجه مشاريعها في هذا البلد والتي تقدر كلفتها بمليارات الدولارات تأخيرا في التنفيذ. وقال متحدث باسم شركة اعمار الدولية التي تتبع لها الشركة الاماراتية في بيان ان «»الشركة اغلقت مكتبها المخصص للاشراف على سير العمل في مشاريعها بالجزائر لعدم حدوث اي تطورات على صعيد العمل»». واكد المتحدث ان هذا الامر «»خارج عن سيطرة الشركة»», لافتا الى ان «»اعمار كانت اعدت تصاميم لمشاريع تطويرية رئيسية في الجزائر وتم تسليم المخططات للجهات المعنية للحصول على التراخيص الضرورية»». واضاف البيان ان «»السوق الجزائرية تمتلك فرص نمو واعدة وشركة اعمار على استعداد للاستثمار فيها بما ينسجم مع استراتيجياتها الطويلة الامد»», من دون ان يحدد الاسباب الفعلية لوقف نشاط الشركة في الجزائر. وشركة اعمار من بين المجموعات الاماراتية التي اعلنت استثمارات بمليارات الدولارات في الجزائر. ففي مارس2008 ، وقعت الشركة مع الحكومة الجزائرية بروتوكول اتفاق لتنفيذ ثلاثة مشاريع في مجالي الصحة والسياحة. وتحدثت الصحافة الجزائرية انذاك عن قيمة اجمالية لهذه المشاريع تبلغ خمسة مليارات دولار. وفي يونيو2008 ، اكد وزير الاقتصاد الاماراتي سلطان المنصوري ان قيمة الاستثمارات الاماراتية في الجزائر بين2006 و2010 ستتجاوز خمسين مليار دولار.