أكدت مصادر مقربة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنه إلى حدود زوال أمس الخميس لم تتوصل هذه الأخيرة إلى اتفاق نهائي بشأن الانفصال وديا مع المدرب الفرنسي روجي لومير. وقالت مصادرنا إن لومير ظل إلى آخر لحظة متشبثا بكافة مستحقاته المالية المتضمنة في العقد الذي يربطه بالجامعة والتي تفوق الملياري سنتيم، حيث لم يقتنع بالعرض الذي قدم إليه بالحصول على مليار و700 مليون سنتيم والمغادرة إلى حال سبيله. وما زاد لومير تشبثا بمستحقاته هو إحساسه بالظلم في المنتخب الوطني إذ يرى أنه لم يأخذ فرصته كاملة، كما لم تتح له الظروف المناسبة للحصول على نتائج ترقى إلى تطلعات الجمهور المغربي. وكان مقررا أن يعقد رئيس الجامعة في الحادية عشرة من صباح أمس اجتماعا مع أعضاء المكتب الجامعي للإعلان رسميا عن تفاصيل الانفصال عن لومير، لكن تم تأجيل ذلك إلى المساء، الشيء الذي تعذر معه الحصول على الخبر اليقين عن قيمة فسخ عقد المدرب الفرنسي الذي قاد المنتخب المغربي إلى أسوإ مستوياته. وتقول مصادر إن الجامعة لا تستعجل الإعلان عن خليفة لومير في المنتخب الوطني، حيث إنها بصدد إعداد لائحة بأسماء عدة مدربين محليين وأجانب كما تنتظر أن ترد عليها في الأيام المقبلة سير نهج مدربين آخرين. وأكد مصدر جامعي أن ما يروج له البعض حول إمكانية عودة المدرب بادو الزاكي لقيادة الأسود لا أساس له من الصحة، حيث يختلف أعضاء الجامعة بين مؤيد لعودته ومعارض لها والفئة الأولى هي الغالبة. ويضيف مصدرنا أنه من المستبعد جدا الاعتماد على الزاكي في هذه المرحلة الحرجة التي يمر منها المنتخب الوطني، مشددا على أن بعض الأشياء تحول دون قيادته لأسود الأطلس، من قبيل تصرفاته الأخيرة سواء في البطولة الوطنية (تصريحاته النارية وانتقاده للحكام واقتحام أرضية الملعب) أو في نهائي دوري أبطال العرب الذي جمع فريقه بالترجي التونسي عندما رفض صعود اللاعبين إلى منصة التتويج للحصول على جوائز المرتبة الثانية للمسابقة ما تسبب في حرج الأمراء السعوديين الذين حضروا ذلك النهائي، وهو ما اعتبر تصرفا غير مسؤول من مدرب محترف. إلى ذلك بدأ سهم المدرب الفرنسي فيليب عمر تروسيي يصعد بقوة ليكون خليفة مواطنه لومير، وتشير بعض التقارير أن العلاقة الجيدة التي تربط تروسيي بالمغرب قد تساهم في التقريب بينه وبين الجامعة لتولي مسؤولية الأسود.. وكان تروسيي ربان إشرافه على المنتخب الوطني خلفا لبادو الزاكي أواخر سنة 2005 قد شخص وضعية المنتخب الوطني مقترحا بعض الحلول للنهوض بها، لكن لم يكتب له الاستمرار ففضل الانسحاب بهدوء بعدما أحس أن البعض بدأ يعيق عمله.