أكد عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف أن المغرب مقتنع بأن التعاون جنوب-جنوب سبيل حتمي لتطوير التجارة الجهوية. وقال هلال, في كلمته خلال الفحص الشامل الثاني للمساعدة من أجل التجارة في إطار منظمة التجارة العالمية, إن المغرب الذي ينخرط كليا في هذا المبدأ لا يفتأ يعمل من أجل تعزيز علاقات التعاون مع فضائه الافريقي وباقي جهات الجنوب وتطوير تعاون جنوب-جنوب مثمر ومفيد للجميع , يقوم على تقاسم التجارب ويستشرف ميكانيزمات مجددة مثل التعاون اللاممركز والشراكة بين القطاعات الخاصة والتحالفات الاقتصادية والتجارية والتعاون التضامني. وذكر الدبلوماسي المغربي, من جهة أخرى, بأن المملكة انخرطت في مبادرة المساعدة من أجل التجارة منذ إطلاقها سنة2005 واستدمج هذه المبادرة من خلال إحداث لجنة وطنية للمساعدة من أجل التجارة, بتوصية من الفريق الخاص لمنظمة التجارة العالمية, يعهد اليها بتفعيل هذا المشروع على الصعيد الوطني. وقال السيد هلال «»لقد أقررنا جميعا أن المساعدة من أجل التجارة أصبحت في سياق الأزمة المالية والاقتصادية الدولية وسيلة هامة يتعين أن تعتمد عليها الدول النامية والدول الأقل نموا من أجل تعزيز طاقة العرض والاستفادة من المبادلات التجارية والتقليص من انعكاسات الأزمة على التجارة. وأعرب السفير المغربي في هذا السياق عن ارتياحه لالتزام الدول المانحة بالحفاظ على مستوى تدفقات المساعدة نحو هذه البلدان, بل تعزيز دعمها في إطار هذه المبادرة من أجل مساعدة الدول النامية على الاستعداد لفترة ما بعد الأزمة. وأشار الى أن المغرب يتبنى منذ سنوات استراتيجية للتنمية تقوم على مشاريع قطاعية كبرى, وبلور في هذا الاطار مؤخرا استراتيجيته التجارية التي تروم النهوض بالصادرات المغربية خصوصا عبر تعزيز عرض الانتاج الموجود وتوجيهه نحو القطاعات ذات الأولوية واستشراف أسواق أكثر جاذبية ومواكبة الفاعلين عبر دعم المقاولات المعنية. وخلص السيد هلال إلى أن المغرب يحتاج في إطار هذه المبادرة الى دعم مالي هام من قبل المانحين ومساعدة تقنية واستشارية لتشخيص العوائق والحاجيات ذات الصلة بالتجارة.