أسدل الستار مؤخرا على انتخاب مجلس مقاطعة البرنوصي بعد مخاض عسير تولد عنه تحالفات غير طبيعية، إذ طغت التنسيقات الشخصية التي باشرها وكلاء اللوائح الحزبية على تركيبة التحالفات التي تشكلت عبر اللقاءات والتنازلات مع إعطاء كل واحد دوره في مسرحية كانت قد أعد لها في ماقبل ليلة انتخاب أعضاء مجلس المدينة. هذه التشكيلة أعطت الفوز بالرئاسة لأحد الوجوه المعروفةبمنطقة سيدي البرنوصي (من الاتحاد الدستوري) وذلك أمام منافسه الأكبر سنا من حزب الاصالة والمعاصرة بأغلبية مطلقة (22 من أصل 23 صوت). وقد تكون التحالف من أحزاب الاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية وجبهة القوى الديمقراطية والتجمع الوطني للأحرار. وفيما يخص نتائج انتخاب نواب الرئيس الأربعة فقد تراوحت بين 22 و14 صوت حصل فيها الرئيس السابق للمقاطعة من حزب العدالة والتنمية على منصب النائب الأول، وحصل التجمع الوطني للأحرار على النيابة الثانية وجبهة القوى الديمقراطية على النيابة الثالثة والعدالة والتنمية على النيابة الرابعة. وقد تم تأجيل الحسم في رئاسة اللجان وكتابة المجلس إلى موعد لاحق. وارتباطا بالموضوع فقد استغرب المواطنون الذين حضروا جلسة الانتخاب بعض السلوكات التى صدرت عن بعض المنتخبين مثل كتابة بعض العبارات النابية على الأوراق المعدة لانتخابات الرئيس ونوابه، ومما زاد في حنق المواطنين الحاضرين داخل القاعة هو التبجح والتشدق بهذه العبارات عبر مكبر الصوت من طرف المستشار الأكبر سنا، وياحسرة!؟