أكد رئيس مجلس المستشارين المعطي بنقدور أن المغرب عمد إلى مواكبة مجمل التطورات التي عرفها قطاع المعلوميات بترسانة قانونية تستحضر ضرورة احترام حقوق الإنسان والخصوصيات الثقافية. وأوضح بنقدور يوم الاثنين خلال لقائه برئيس اللجنة الوطنية الفرنسية للإعلاميات والحريات أليكس تيرك أن القانون المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي يشكل إطار قانونيا يوفق بين الاهتمامات الوطنية والمبادئ العامة المنبثقة عن المعايير والمواثيق الدولية القائمة على احترام وصيانة حقوق الإنسان. كما شدد على الأهمية القصوى التي يوليها المغرب لقطاع الإعلاميات وحماية المعلومات الشخصية واحترام العنصر البشري وتخليق الحياة العامة. ومن جانبه أعرب تيرك عن ارتياحه للتطور الكبير الذي يشهده قطاع المعلوميات في المغرب، مضيفا أن القانون المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي يستجيب لمعايير اللجنة الأوروبية، ومن شأنه أن يؤدي إلى تطوير خدمات الأوفشورينغ في المغرب وتنمية العلاقات التجارية بين الشركات في البلدين. وشدد المسؤول الفرنسي على أهمية انخراط المغرب، خاصة في إطار الفضاء الفرانكفوني، في النقاش الدائر لإيجاد معايير موحدة والوصول إلى صيغة توفيقية بين مختلف الرؤى في مجال معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي وقف ما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء. وتندرج الزيارة التي يقوم بها رئيس اللجنة الوطنية الفرنسية للإعلاميات والحريات للمغرب في إطار الاستعداد لإحداث لجنة وطنية مغربية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.