مراكش عاصمة عالمية للبحث عن حلول لقضية الهجرة * العلم: الرباط يحل رؤساء دول وحكومات وممثلون سامون بمراكش يومي 10 و11 دجنبر 2018، في إطار مؤتمر دولي عالي المستوى، لاعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وللتأكيد من جديد على إعلان نيويورك عن اللاجئين والمهاجرين، والعزم الوحيد لكل هؤلاء الشخصيات، تقديم مساهمة في تعزيز التعاون بشأن الهجرة الدولية بجميع أبعادها. وبهذه المناسبة التي تحدد آفاق ومستقبل مآت الملايين من المهاجرين عبر العالم، سيحل الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريس» بمراكش للمشاركة في هذه القمة، كما يتوجه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز اليوم إلى مراكش من أجل المشاركة في هذا المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة الذي تحتضنه المدينة الحمراء. وستحل المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» بدورها بمدينة مراكش لحضور المؤتمر الحكومي عالي المستوى حول الهجرة. كما سيحضر الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون المؤتمر العالمي، في ظل ظروف صعبة تعيشها فرنسا مع احتجاجات «السترات الصفراء». وقد أعلن رئيس الحكومة البلجيكية «شارل ميشيل» حضوره المؤتمر الدولي حول الهجرة بمراكش، إضافة الى عشرات رؤساء الحكومات الافريقية والعربية والأسيوية. وفي هذا الإطار، حدد الميثاق العلمي من أجل الهجرة 23 هدفا لتحقيق هجرة آمنة ومنظمة ونظامية، ومن ضمن هذه الأهداف جمع واستخدام بيانات دقيقة ومصنفة كأساس للسياسات القائمة على الأدلة وتقليص الدوافع والعوامل الهيكلية السلسة التي تضطر الناس إلى مغادرة بلدهم الاصلي وتقديم معلومات دقيقة في حينها في جميع مراحل الهجرة، وضمان حيازة جميع المهاجرين ما يثبت هويتهم القانونية ووثائق كافية وتعزيز توافر ومرونة وسائل الهجرة النظامية. ويؤكد هذا الميثاق على تيسير التوظيف المنصف والأخلاقي، وضمان الظروف التي تكفل العمل اللائق معالجة أوجه الضعف في الهجرة والحد منها، وإنقاذ الأرواح وتنسيق الجهود الدولية بشأن المهاجرين المفقودين، وتعزيز التدابير عبر الوطنية لمكافحة تهريب المهاجرين ومنع الاتجار بالأشخاص ومكافحته والقضاء عليه في سياق الهجرة الدولية وإدارة الحدود بطريقة متكاملة وآمنة. وكانت الاستعدادات لهذا المؤتمر العالمي على قدم وساق حيث احتضنت مراكش هذه الأيام منتدى منظما برئاسة مشتركة بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الجمهورية الفيدرالية الألمانية ( 2017 و 2018 )، مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الحكومتين المغربية والألمانية ووزراء ونائبي وزراء من جميع مناطق العالم، وكذا العديد من أصحاب القرار والمختصين يمثلون أزيد من 100 دولة عضو بالأمم المتحدة ، والمجتمع المدني والقطاع الخاص ومنظمات أخرى معنية بقضايا الهجرة . ويتضمن جدول أعمال المنتدى، المقام حول موضوع «الوفاء بالالتزامات الدولية لتحرير طاقات كل المهاجرين من أجل التنمية»، مناقشة ثلاثة مواضيع رئيسية في إطار عدة جلسات عامة تتناول «من الهشاشة إلى القدرة على المقاومة: الاعتراف بالمهاجرين كفاعلين في التنمية» و«تسخير إمكانيات المهاجرين الحالية لتعزيز القدرة على التكيف» و«التحويلات المالية للمهاجرين: الاستفادة من الأثر الإنمائي للمهاجرين وتعزيز مشاركاتهم العابرة للحدود و«مواءمة الحكامة مع الدوافع الراهنة للهجرة» و«وضع حكامة جيدة للهجرة من أجل تنمية مستدامة» و«دعم التنقل الإقليمي وتنسيق السياسات لخدمة التنمية» و«التنقل جنوب– جنوب: الاتجاهات، الأنماط ونقل الخبرات».