فجر عبد اللطيف سودو، نائب عمدة سلا، فضيحة، بعدما أكد أن المستشفى الإقليمي الذي دشنه الملك قبل 10 أيام، أغلق أبوابه بمجرد انتهاء التدشين، ليعود أبناء المدينة لملاقاة المعاناة ذاتها من أجل الاستشفاء. وذهب سودو، الذي دعا السلاويين إلى المطالبة «سلميا» بفتح أبواب المستشفى أمام مرضى المدينة، إلى حد اتهام وزارة الصحة والمديرية الجهوية التي قال إنها هي التي أصدرت تعليمات باستمرار إغلاق المستشفى إلى حين الانتهاء من إعداد «مخطط خاص بشأنه، يروم، إما تنقيل إحدى مصالح المستشفى الجامعي ابن سينا إليه أو عقد اتفاقية شراكة مع إحدى المستشفيات الخاصة، إذ سيظل المستشفى مغلقا إلى حين تجهيز الصيغة النهائية وسيستمر العمل بالمستشفى القديم». اتهامات سارعت وزارة الصحة بالرد عليها، إذ أكدت المديرية الجهوية للصحة بجهة الرباطسلاالقنيطرة أنه تم الشروع في تقديم الخدمات الصحية في المستشفى الجديد بصفة تدريجية، ابتداء من يوم الاثنين الماضي، بعدما فتحت مصالح الفحوصات والكشوفات الوظيفية في وجه المواطنين، لافتة الانتباه إلى أنه ابتداء من هذا الأسبوع سيتم توسيع سلة الخدمات بكيفية تدريجية وبالخصوص فتح الأقسام الاستشفائية. رد الوزارة دفع نائب العمدة، إلى التوجه نحو بناية المستشفى الجديد، مساء أول أمس (السبت)، ونشر صور للمقر، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تبرز غياب أي حركة وإغلاق كافة الأبواب. منبها إلى أنه في الوقت الذي استغرق تنقيل المستشفى الإقليمي الجديد بالجديدة أسبوعا واحدا فقط، علما أنه كان بطاقة استيعابية تصل إلى 400 سرير، مازال المستشفى الذي «شرفنا جلالة الملك بتدشينه، موصد الأبواب، بعد عشر سنوات من الانتظار، عرفت الثلاث سنوات الأخيرة منها دينامية خاصة، إذ أشرف العامل شخصيا على إتمام المشروع، ورئيس الجماعة بدوره دعم المشروع وكل ما يحيط به، وأنهى مسالكه بتدشين الملك، لنفاجأ باستمرار تعطيله والعمل بالمستشفى الإقليمي الذي لم يعد صالحا للاستعمال ولا يليق باستقبال المرضى. هذه قمة العبث واحتقار سكان مدينة تعد ثاني أكبر المدن المغربية». من جهتها أكدت المديرية الجهوية للصحة أن استمرار عمل المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله «القديم»، يأتي في سياق عرض صحي جديد سيتحول معه إلى مستشفى للقرب، موازاة مع افتتاح المستشفى الجديد، لتصل الطاقة الاستيعابية لعمالة سلا إلى 410 أسرة، أي بمعدل سرير لكل 3000 مواطن، الذي بالكاد يقترب من نصف المعدل الوطني. ونبهت بهذا الخصوص إلى أنه بداية من الأسابيع القليلة القادمة سيعرف المستشفى عملية تأهيل تتضمن الأقسام الاستشفائية بالإضافة إلى تعزيزات ستهم التجهيزات والموارد البشرية. ونبهت في المقابل إلى أن انطلاق العمل تدريجيا بالمستشفى الجديد تتوخى إتاحة الفرصة لكافة الأطر الطبية والتمريضية، خاصة التقنية منها، لامتلاك القدرات اللازمة والتمكن من تشغيل التكنولوجيا الحديثة الموجودة والاشتغال بصفة أمثل ومردودية عالية تؤمن السلامة والجودة في الخدمات. وبخصوص اتهامات تنقيل إحدى مصالح مستشفى ابن سينا، ذكرت المديرية أن الوزارة ارتأت في إطار رفع جودة الخدمات ودعم المستشفى الجديد بالموارد البشرية، توقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الجهوية للصحة والمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط سيتم على إثرها فتح مستشفيات هذه الجهة ومن بينها المستشفى الجديد لسلا كمرفق للتدريب للأطباء المقيمين والداخليين. هذه الاتفاقية ستتيح للمستشفى الإقليمي لسلا توسيع ورفع مستوى عرضه الصحي وتطعيمه بخدمات طبية جامعية لصالح المواطنين.