أنهى المغرب منافسات الدورة ال 16 لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2009 التي اختتمت يوم الأحد بمدينة بيسكارا الإيطالية في المركز العاشر في سبورة الميداليات بمجموع21 ميدالية منها 6 ذهبيات و9 فضيات و6 برونزيات وذلك بفضل أربع رياضات فقط هي ألعاب القوى والملاكمة والجيدو وكرة المضرب.. علما أنه شارك في الدورة ب 17 نوعا رياضيا يبدو أنها سافرت إلى إيطاليا من أجل الاستجمام وليس للتنافس «مثل أقراننا» على المعدن النفيس. ورغم أن هذه الدورة كانت أفضل من سابقتها في دورة ألميريا الإسبانية حيث تحصل المغرب فقط على 12 ميدالية منها 3 ذهبيات و 6 فضيات و 3 نحاسيات، إلا أن ذلك لا يعني تطور الرياضة المغربية بل على العكس تماما، إذ كيف يعقل أن تشارك جامعات منخرطة في مشروع إعداد الرياضيين من مستوى عال الذي دعمه جلالة الملك محمد السادس وخصص له غلافا ماليا ضخما، ويحصل رياضيوها -بفضل هذا المشروع- على رواتب خيالية على أساس أنهم صفوة الرياضيين المغاربة المعول عليهم في الألعاب الأولمبية المقبلة في لندن عام 2012، لكن هذه الجامعات خيبت الأمل وظهر جليا أن الرياضيين الذين اختارتهم لتمثيل المغرب لا يمكن بأي حال انتظار منهم أكثر مما قدموه في دورة بيسكارا المتوسطية. ومن يعتقد أن النتائج التي عادت بها البعثة المغربية من إيطاليا إيجابية، فهو واهم لأن لعبة واحدة فقط تمكنت من تشريف المغرب في هذا المحفل وهي لعبة ألعاب القوى التي أحرزت لوحدها 6 ذهبيات ومثلها فضيات ونحاسيتين.. ويضاف إلى أم الألعاب رياضات أخرى اعتلت منصة التتويج أبرزها الملاكمة التي تحسن مستواها شيئا ما وحازت أربع ميداليات (فضيتان ونحاسيتان) ونفس الشيء ولو بدرجة أقل مع الجيدو (فضية ونحاسية) والتنس (نحاسية) .. أما باقي الرياضات (13 نوعا) فكانت مشاركتها كعدمها ، بل كان من الأفضل ألا تشارك أساسا وبالتالي توفر على اللجنة الأولمبية تضييع غلاف مهم من ميزانيتها. يذكر أن المغرب احتل المرتبة العاشرة في الترتيب النهائي للدورة متخلفا بفارق كبير من الميداليات عن تونس ومصر اللذان احتلا على التوالي المرتبتين السادسة والسابعة علما أنهما أحرزا الميداليات في عدة أنواع رياضية وليس في رياضة واحدة كما هو الحال بالنسبة للمغرب.