تم يوم الجمعة الاخيرة انتخاب الأخ الدكتور عمر حجيرة رئيسا للمجلس الجماعي لمدينة وجدة ومكتب المجلس في جو يطبعه الحماس والتنافس بين مكونات المجلس، وحصل الأخ عمر حجيرة على 36 صوتا لمستشارين ينتمون الى تحالف يضم كلا من حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار. وقام به منتخبو بعض الهيآت السياسية بتصرفات طيلة الخمسة عشر يوما التي تلت عملية انتخاب المجالس الجماعية يوم 12 يونيو. اتسمت بكثير من التشنج والاستفزاز لأطراف التحالف المنافس، لقد كان التحالف الذي يقوده المنتخبون الاستقلاليون في مجلس المدينة تحالفا قويا ومتماسكا وضع نصب عينيه منذ الوهلة الأولى خدمة المدينة وساكنتها وهوما عبرت عنه إرادة أطراف التحالف التي تجاوزت كل حساسيات الحملة الانتخابية التي كانت طبيعية والتي مرت مع ذلك في ظروف الاحترام المتبادل. واليوم وقد انتهت العملية بالتصويت الحر والنزيه على أجهزة المجلس فإن الوقت - كما عبر عن ذلك المستشارون وفي مقدمتهم الأخ د. عمر حجيرة الذين فازوا بمسؤولية وشرف تسيير شؤون المدينة- وقت العمل الجاد والمسؤول لمواكبة العملية التنموية التي يقودها جلالة الملك في المدينة وفي الجهة بصفة عامة لتكون هذه المدينة ذات التاريخ المجيد والصامدة باستمرار على خط الحدود في مستوى التحديات التي تطرحها عملية التنمية والتأهيل والبناء. لقد أظهر التنافس بين مكونات التحالفات داخل المجلس حماسا قويا وينبغي ان ينتقل التنافس الى مجال تقديم المبادرات والمشاريع البناءة بدل التنابز والاستفزازات التي مارسها البعض خلال الأيام الماضية. فهنيئا للأخ د. عمر حجيرة بثقة إخوانه المستشارين وهنيئا لأعضاء المكتب وللمستشارين ولساكنة المدينة وإن هذه العملية أعادت للمدينة وجهها الوطني المتألق خصوصا ونحن على مقربة من ثورة 16 غشت 1953. وعبر الدكتور حجيرة في تصريح «للعلم» عقب انتخابه رئيسا عن اعتزازه وامتنانه للثقة التي وضعها فيه مستشارو التحالف، واعتبرها بمثابة تكليف، سيدفعه إلى بذل كل جهوده في إطار عمل جماعي بتعاون مع كل مكونات المجلس، لخدمة قضايا المدينة الألفية وتطويرها وضمان شروط تنميتها وخدمة سكانها بما تتطلبه هذه المسؤولية من تفان وإخلاص ونكران للذات، وتغليب لفضيلة الحوار المسؤول والتخطيط الناجع والتدخل السريع والحاسم للاستجابة لتطلعات سكان المدينة وترجمة آمالهم في تدبير معقلن ونزيه وشفاف، وتسيير جماعي مبني على العمل الجماعي الجاد بعيدا عن الحساسيات المفرطة. وازداد الأخ عمر حجيرة الحاصل على شهادة الدكتوراه في الصيدلة سنة 1967 بوجدة، ويشغل إضافة إلى عضوية اللجنة المركزية لحزب الاستقلال والفريق النيابي للحزب، مهمة كاتب فرع الحزب بعاصمة المغرب الشرقي، كما أنه فاعل جمعوي في مجال البيئة والتحسيس والتوعية وسبق له أن قاد عدة حملات لمحاربة تفشي المخدرات لدى الشباب المغربي.