مكناس: الخياطي الهاشمي أحيل على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمكناس يوم 26 يونيو الماضي، ثلاثة أشقاء وأمهم في حالة اعتقال بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية احداثه في حق الإخوة الثلاث مع إضافة السكر العلني بالنسبة للمتهم الأول عزيز، وحالة العود، والضرب والجرح في حق الأم. ويستفاد من الواقعة أنه بتاريخ 23 من الشهر المنصرم أشعرت مصالح الشرطة بالدائرة الرابعة أن شخصا ملقى على الأرض مضرجا في دمائه يوجد بشارع المدرسة بحي برج مولاي عمر وعند معاينة الشرطة التي هرعت الى عين المكان تبين أن الضحية في وضعية حرجة، مصاب بجروح على مستوى العنق وفي بعض الأماكن من جسده، مما استدعى نقله في حالة استعجال الى المستشفى المركزي محمد الخامس، حيث وافته المنية متأثرا بجروحه في نفس اليوم حوالي الساعة الواحدة زوالا. وتفيد المعطيات الأولية المستقاة من محاضر الفرقة الجنائية الأولى للأمن الولائي بمكناس، أنه فُتح تحقيق في أسباب ودواعي الاعتداء ومقترفيه. وبعد الاستماع الى شهود عيان، وكذلك الى المتهمين الثلاث، تبين أن الأسباب الكامنة وراء هذه المعركة تعود بالضرورة الأولى الى الافراط في احتساء خمس قنينات من الخمر الأحمر، ولعب القمار في الشارع العام، ثم بين مجموعة من الأشخاص طوال ليلة 22 يونيو الى حوالي الساعة الثامنة صباحا من اليوم الموالي. حيث فاز عزيز المتهم الأول بجميع المبالغ، وطمعا في مواصلة اللعب، طلب الضحية من عزيز مده بمبلغ عسى أن يسترد ما ضاع منه، فرفض مما أغضبه، وأدى الى تعنيفه بواسطة قنينة خمر زجاجية الأمر الذي لم يستسغه عزيز فسارع الى منزله لإحضار سكين، وفي طريقه اقتحم محل خياط واستولى على مقص كبير، وعاد إلى خصمه قصد رد الاعتداء، فوجد غريمه ينتظره وبيده سكين مطبخ حاول الاعتداء عليه به ، لكن عزيز تفادى الضربة حسب تصريحاته وأسقطه على الأرض، فوجه له ضربة قوية بواسطة المقص على مستوى أسفل الأذن اليسرى. وبخصوص مشاركة الشقيقين الآخرين المتهمين أنكر عزيز مساعدتهما له، وأكد صراعه الشخصي والفردي مع الضحية مستثنيا الأخوين وأمهم. إلا أن أحد الإخوة لم ينف واقعة تخليص شقيقه عزيز من قبضة المتوفى فوجه له عدة لكمات على إثرها سقطت من يده سكين المطبخ و استعملها أخ عزيز حسب تصريحه هو الآخر في طعن الضحية. أما الشقيق الثالث وحسب ما هو مثبت في محضر أقواله فقد أكد واقعة الاعتداء على الضحية بواسطة حجرة التقطها من الأرض بعدما استنجدت به أمه هو وأخوه. أما الأم فقد نفت مشاركتها في المعركة الحامية الوطيس بينما سجلت شقيقة الهالك في محضر أقوالها مشاركة الأم باستعمال الضرب بالعصا. مصدر طبي أكد أن الضحية توفي حوالي الساعة الواحدة من يوم 23 يونيو الماضي متأثرا بجرح غائر على مستوى أسفل الأذن اليسرى، وآخر أسفل الظهر، وجروح بليغة على مستوى الرأس واليدين. أما المتهم الأول فقد أصيب هو الآخر بجروح في رأسه وجسده يؤكد نفس المصدر. وعلمنا أن القضية وملابساتها ستخضع لبحث معمق أمام قاضي التحقيق خلال جلسة 25 غشت القادم بعد أن اعتقل الأشقاء الثلاثة، وأطلق سراح الأم.