انعقد المؤتمر الدولي حول الهندسة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات الحديثة، مابين 15 و 18 نونبر 2017 بالرباط، بمشاركة خبراء من الولاياتالمتحدةالامريكية، وألمانيا، وسويسرا، والدنمارك، وفرنسا، وإيطاليا، والبرتغال، بالإضافة الى باحثين يمثلون مختلف الجامعات المغربية ومعاهد البحث والمدارس العليا المختصة في مختلف المجالات الصناعية الدقيقة. أوضح السيد أمزازي، في كلمة بمناسبة هذا المؤتمر، الذي نظمه كل من المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني، والمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم التابعتان لجامعة محمد الخامس بالرباط، أن المغرب يبذل جهودا كبرى من خلال تعزيز إرساء المهن العالمية الجديدة عن طريق تمكين الباحثين من البقاء في طليعة المواكبين للتكنولوجيات الجديدة وتطوير روح الابتكار لديهم. وسجل أن المغرب يحتضن مجموعات عالمية كبيرة تنشط على الخصوص في مجال صناعة الطيران والسيارات، من قبيل شركات “رونو”، “بوينغ”، “بومبارديي” و”بوجو”، معتبرا أن هذا المؤتمر سيساهم لا محالة في تعزيز إرساء هذه المهن العالمية الجديدة والتي ستزداد حاجة المملكة إليها أكثر فأكثر. وأشار إلى أن الهندسة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات أصبح لهما تأثيرات متعددة تمتد من شبكة الانترنت إلى الطاقات الخضراء، وصولا إلى وسائل النقل والاتصالات الهاتفية، لافتا إلى أن راهنية هذا اللقاء تكمن في انكبابه على تداس قضايا متصلة على الأخص بالهندسة الطبية، والبيانات الضخمة، وذكاء الأعمال، والاستخبارات التجارية، والاتصالات عن بعد، والروبوت، والطاقات المتجددة، والميكاترونيك. ونوه السيد أمزازي، بهذا الخصوص، بأداء شركاء جامعة محمد الخامس بالرباط، في تنظيم هذا المؤتمر الدولي، لاسيما معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات وفرعه بالمغرب، والجامعة الدولية بالرباط، والجمعية المغربية للبحث والهندسة في العلوم والتقنيات. من جانبه، أبرز السيد محمد السعيدي، مدير المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم، أن هذه التكنولوجيات أحدثت خلال العقدين الماضيين أثرا غير مسبوق على المجتمعات المعاصرة في جميع الميادين، اجتماعيا واقتصاديا وصناعيا وثقافيا، وذلك بحكم التطبيقات والخدمات المختلفة التي أتاحتها في مجالات متنوعة كالاتصالات والترفيه والتعليم والصحافة والنشر والطب والنقل والطاقة واستكشاف الفضاء والفلاحة والصناعة والتجارة. جامعة محمد الخامس بالرباط: المؤتمر الدولي حول الهندسة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات الحديثة بالرباط وشدد السيد ‘السعيدي' على أن هذه التكنولوجيات الناشئة تمثل أبلغ مؤشر على مستوى النضج العالي القياسي الذي حققته التقنيات المعلوماتية والكهربائية، التي تعد، برأيه، بالمزيد من الإنجازات الاخرى لصالح الانسانية في السنوات القادمة بفضل الأبحاث المتواصلة في هذه المجالات. من جانبها، أكدت السيدة سمية الهاني، المسؤولة عن تنظيم هذا المؤتمر وأستاذة مؤطرة للطلبة في سلك الدكتورة في مجال الهندسة الكهربائية بالمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني، أن مواضيع هذا المؤتمر التي تمت مناقشتها تغطي جميع المجالات الاستراتيجية للمملكة، وهو بمثابة فرصة لطلابنا أن يحضون بالمشاركة في مثل هذا النوع من المؤتمرات على نطاق دولي، فضلا عن خلق جسر للتواصل المباشر بين الطلبة الخبراء الدوليين المشاركين في هذا المؤتمر. وأضافت السيدة الهاني، أن هذا المؤتمر يتيح للمشاركين التعرف على احتياجات العالم الصناعي من أجل دراستها لإيجاد حلول مبتكرة في هذا المجال، وذلك من خلال مناقشة أحدث ما وصل إليه العلم في مجالات الهندسة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بصفة عامة، وخصوصا التكنولوجيات الجديدة والمتعلقة بالطاقة الخضراء، والطاقة المتجددة، والشبكات الذكية، والمدن الذكية، والنظم الصناعية للرصد، والهواتف المحمولة، والأنترنت. جامعة محمد الخامس بالرباط: المؤتمر الدولي حول الهندسة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات الحديثة بالرباط