شهد قطاع الهاتف الجوال في تونس تطورا ملموسا على مستوى عدد المشتركين حيث وصل في أواخر شهر يونيو الماضي إلى ثمانية ملايين و120 ألف مشترك مقابل سبعة ملايين و80 ألف مشترك في نفس الفترة من السنة الماضية أي بزيادة تناهز 15 بالمائة وهو ما يمثل أيضا معدل80 مشترك لكل مائة ساكن. ويستفاد من إحصائيات رسمية نشرت يوم الاثنين في تونس أن حركة الإرساليات القصيرة عبر الهاتف الجوال سجلت بدورها زيادة بلغت 30 بالمائة خلال الستة أشهر الأولى من السنة الحالية حيث ارتفعت إلى 80 مليون إرسالية مقابل61 مليون إرسالية بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وقد عرف عدد مشتركي الهاتف القار هو الآخر تطورا نسبيا في السنوات الأخيرة إذ ارتفع من مليون و259 ألفا في موفى سنة2005 إلى ما يناهز المليونين خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية. وساهمت في ذلك عدة عوامل من أهمها دور الهاتف القار في تمكين العائلات من النفاذ إلى شبكة الأنترنت وإقرار النظام المسبق الدفع الذي استقطب عددا كبيرا من المشتركين لما توفره هذه الخدمة من إمكانيات للتحكم في النفقات وترشيد الاستهلاك. وبالموازاة مع ذلك تطور عدد مستعملي شبكة الأنترنت بتونس, التي يفوق عدد سكانها العشرة ملايين نسمة, ليبلغ مليونين و68 ألف مستعمل حتى موفى شهر يونيو الفارط مقابل مليون و618 ألف مستعمل خلال نفس الفترة من السنة الماضية أي بزيادة قدرها28 بالمائة. يذكر أن شركة اتصالات تونس تعد المزود الوحيد لخدمات الهاتف القار, فيما تتقاسم خدمات الهاتف الجوال مع شركة تونيزيانا( قطاع خاص).