يعرف في الأيام الأخيرة فرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين التابع تربويا لمدرسة مولاي الحسن وقفات احتجاجية، واعتصامات ابتدأت منذ يوم الإثنين 16-10-2017، مما أثر سلبا على السير العادي لهذه المؤسسة، وجعل آباء وأولياء نزلائها يدخلون على الخط. أما عن أسباب هذا الاحتقان، فتعود حسب ما صرح به الأساتذة الذين يعدون بدورهم من شريحة المكفوفين الى الجانب المرتبط بالتغذية والإيواء، وهو الأمر الذي استدعى تدخل المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية الذي يرى بأن الأمر مخالف للقوانين والتشريعات الجاري بها العمل بمؤسسات التعليم العمومي، بالإضافة إلى السلطات المحلية في شخص باشا المدينة ومسؤولين أمنيين، إلا أن الجمعية لم تتجاوب مع أحد، بل تم، حسب تصريحات بعض المساعدات بالمركز، إلى طرد النزلاء، مما جعل المتعلمين يحرمون من حصصهم الدراسية بدون أي مبرر يذكر. وقد انتهى الأمر بتدخل عدة جهات حقوقية ونقابية استنكرت هذا السلوك، وقررت مساندة المتضررين بوضع لافتات، ورفع شعارات تندد من خلالها بالمواقف والاجراءات اللامسوؤلية. كما أكدت الشعارات ضرورة إخضاع ميزانية الجمعية للافتحاص، والتحقيق في عدة خروقات مشيرة في الوقت نفسه إلى الوضعية المزرية التي يعيشها المركز خصوصا على مستوى البناية والتهيئة. كما يجدر التذكير بأن الفرع المشار إليه، قد عرف خلال نهاية الموسم الدراسي الفارط فضيحة أخلاقية بسبب تحرش شخص مكفوف مكلف بتدريس طريقة ابرايل بتلميذات قاصرات لازال على إثرها وراء القضبان. فإلى متى تظل الفوضى والاستهتار بحقوق الآخرين هما سيدا الموقف ؟