لازالت شركة ليديك وأحد مسؤوليها الكبار يضحكان على ساكنة الدارالبيضاء عامة وعلى العاملين بهذه المؤسسة خاصة. ونحن لا نتكلم هنا عن كل الممارسات أو الأعمال التي قامت بها هذه المؤسسة التي في مجملها كانت سيئة وعن الخرجات الاعلامية التي تحاول بها ذر الرماد في العيون. وانما نتحدث بالضبط عما حدث يوم 4 يونيو الجاري عندما توصل العاملون بإرسالية عبر الموقع يخبرهم فيها المدير العام المساعد ألان بيري بأنه سيحال على التقاعد ابتداء من 15 يوليوز القادم وهو الأمر الذي يبدو عادياً جداً، لكنه يضيف في الفقرة الثالثة بأنه بناء على طلب الرئيس المدير العام جان بيير إرمنو أنه قبل منصب الكتابة العامة داخل المجلس الاداري لشركة ليديك وبناء على طلب دومينيك دوانس رئيس المجلس لشركة ليديك ومدير مركزي لشركة سويز الدولية فإنه سيتابع مهمة الرئيس المدير العام لشركة المياه أم ربيعة. فهذا المسؤول الذي سيحال على التقاعد كان يشرف على ثمانية أقسام بل وكان الكل في الكل. وحسب مصادر متعددة من إدارة ليديك طلبت عدم ذكر اسمها صرحت لنا بأنه لا يعقل أن يحال شخص على التقاعد ويتقلد مناصب مهمة داخل الادارة وهل لا توجد هناك أطر أخرى كفأة وما هو دور وزارة الداخلية والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمؤسسات المنتخبة وهل المغرب لازال يعيش تحت سيطرة الإطار الأجنبي بطريقة غير مباشرة؟ إنها أسئلة عامة نطلب من هذه الجهات فتح تحقيق نزيه حول ملابسات تعيين هذا الشخص في هذه المناصب.