في سن الخامسة والأربعين ما زال يوسف البيضاوي يتحدى بدراجته النارية قوانين الجاذبية الأرضية, ليظل بذلك بطل المغامرة بامتياز سيرا على نهج الاب الروحي لهذه الرياضة الذي أبدع وتفنن في ركوب حائط الموت وهو المرحوم علي بلحسين ، ويقول يوسف أنه غير متأكد إن كان باستطاعته نقل هذه الرياضة التي تحفها الكثير من المخاطر و التي تحتاج الى الدقة في التركيزالى أحد أبنائه. ويخشى هذا الرجل «البطل» أن تنقرض هذه الرياضة/ المغامرة التي شكلت لعقود متنفسا يلهب مشاعر ساكنة الأحياء الشعبية المتحلقة في ذهول و إعجاب بالحائط الاسطواني الخشبي ، حيث يظل المغامر يطوف تحت هدير محرك الدراجة النارية الصاخب الملتصقة في تحد عبر دورات سريعة بالحائط في حين تتمسك يد بمقود الدراجة الثائرة ، و تمتد الأخرى لتحية الجماهير المتحلقة على أرضية أعلى السور الخشبي المهترىء. وعلى الرغم مما تكتنفه هذه المغامرة الشعبية من مخاطر وتتسم به كتمرين رياضي / فيزيائي من مخاطر عديدة، فحياة السائق المخاطر مهددة في حال ارتكابه أي خطأ بسيط أو وقوع أي عطل ميكانيكي بدراجته ، فإن يوسف البيضاوي لا يحلم إلا باليوم الذي ينقل فيه أسرار المهنة / المغامرة الى خلف يكون في مستوى حمل عبء التحدي . وهو يوجه رسالة مستعجلة إلى الجهات المسؤولة علي الرياضة من أجل إبلاء عناية خاصة لهذا اللون الرياضي وتحبيبه الي الشباب وذلك بخلق مراكز للتكوين في هذه اللعبة ، كما يدعو وسائل الإعلام خاصة المرئية للاهتمام بنقل الحركات المشوقة للدراجة النارية على حائط الموت.