يعرض حاليا الفنان التشكيلي فؤاد القادري حاليا في رواق على مشارف طريق زعير بالرباط , لوحاته الجديدة التي تنتمي للمدرسة التجريدية, والغنية بألوان مرحة في مجملها. واختار الفنان تركيبة فريدة من الألوان لصياغة أعماله الجديدة حيث اللون الأحمر والأزرق السماوي والأخضر الممزوج بالأصفر والأزرق الممزوج بالأخضر فيما يطغى اللون الأبيض على بعض اللوحات. ومع غلبة الألوان الربيعية في أغلب لوحات الفنان فإن بعض الأعمال المعروضة تحمل قدرا كبيرا من السواد واللون الرمادي وظلال الأجساد الهائمة على وجهها. وقال الفنان القادري, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاح المعرض , إن لوحاته تدخل في مجال الفن التجريدي, وإنه يستعمل ألوانا لينة معتمدا على مادة الأكليريك كمادة أولية وذلك ""لنظافتها ورقيها وجمالها وسهولة استعمالها, وهذا ما أصبو إليه في الفن"". وعن وسائل الاشتغال أوضح الفنان أنه علاوة على الريشة فإنه يستعمل البلوق (أداة البسط), ويخلط أحيانا الأكريليك مع ""الكواش"" الذي يعد ""هو الآخر سهل الاستعمال, ولا رائحة له, و""بالنسبة لهاو مثلي فإن هذا النوع من الصباغة يساعدني"". وعن سؤال حول عدم استواء الصباغة في لوحاته, قال ""إن ذلك صعبا للغاية, وهو يسمى النقش على اللوحة, خاصة لمن يشتغل على التجريد ولمن لا علاقة له بالاحترافية, فإخراج الصباغة بتلك الطريقة أمر ليس بالهين"". وأكد أن اللوحات تعكس الحالات النفسية التي يعيشها في لحظة الرسم, وأن الجميل في التجريد وفي الإبداع الفني عموما, هو أن ما يقصده الفنان ليس بالضرورة ما يصل للمتلقي, إذ بمجرد ما ينتهي الفنان من عمله, يتخلى عن ملكيته, ويصبح ملكا للجمهور الذي يؤوله حسب مرجعيته ورؤية كل فرد للحياة. والدار التي تعرض فيها أعمال الفنان عبارة عن رواق للفنون محفوف بأصص النباتات والأزهار, عندما يلجه المرء يثير انتباهه وجود منحوتات لجسد إنسان وحيوان في الحديقة, فضلا عن تواجد منحوتات وتحف أخرى.